تداعيات ازمة جائحة كورونا مازالت تسيطر علي الموقف علي مستوي العالم كله .. وانهيار الأنظمة الصحية في كبريات الدول يرسم علامة استفهام كبيرة .. وفي الوقت نفسه يشير بما لا يدع مجالا للشك انها كانت أنظمة كرتونية في معظم الأماكن ولا تتحمل ضغطا كبيرا ولا مرضي بأعداد هائلة .. ووقف الجميع عاجزا ينتظر مصير مجهولا أو بارقة امل في التوصل لعلاج أو لقاح يحد من شهية هذا الفيروس المفتوحة الذي التهم آلاف البشر في مختلف دول العالم ..
ووسط هذا النفق المظلم يصر الرئيس عبد الفتاح السيسي علي أن يضيئ شعلة من نور يبعث بها الأمل في نفوس الشعب المصري .. فقد ترجم شكره وتقديره لمنظومة الصحة كاملة بان كلف الحكومة بزيادة بدل المهن الطبية بنسبة 75% بتكلفة 2,25 مليار جنيه، وإنشاء صندوق مخاطر لأعضاء المهن الطبية وصرف مكافآت استثنائية للعاملين بمستشفيات العزل والحميات والصدر والمعامل المركزية .. قرارات مهمة في وقت أهم اتخذها قائد محنك يشارك في إدارة كل الأزمات التي تتعرض لها البلاد في جميع الاتجاهات وهمه الأول المواطن واحترامه .. حالته المعيشية .. تعليمه .. وفي الظروف الحالية صحته أولا وأخيرا ..
حتى المصريين في الخارج لم تنساهم الدولة وتضعهم نصب أعينها ولاتتنصل من مسؤليتها تجاههم .. وإذا كان جواز السفر الأمريكي قد كتب فيه أنت تحت حماية الولايات المتحدة الامريكية فوق أي أرض و تحت أي سماء .. وجواز السفر الكندي كتب فيه نحرك أسطولا من أجلك .. فلم تتحرك هذه الدول وغيرها لإنقاذ العالقين علي عكس مصر التي تتلقي طلبات العودة وتلبيها من أجل الحفاظ علي المواطن المصرى .. فلا امريكا حمت الامريكان ولا كندا حركت اسطولها .. بل طلبت أمريكا من رعاياها دفع 1000 دولار من أجل اجلائهم من الصين .. و كندا لم تلبي طلب 60 كنديا في إيران و لم تحرك أسطولها ..
أما مصر فقد اعادت رعاياها في رحلات خاصة من مختلف دول العالم من خلال تنسيق مع سفارات مصر في الخارج .. ورغم المعاناة التي يواجهها الاقتصاد المصري إلا أنه فضل صحة المواطن علي أي شيئ آخر مهما كانت الخسائر .. واتخذت حزمة قرارات كلها لمصلحة المواطن .. ووضعت القيادة السياسية والحكومة ومنظومة الصحة في مصر 6 سيناريوهات لتطور الأوضاع بالنسبة لوباء كورونا وطرق التعامل معه حفاظا علي المواطن وحتي لا نترك شيئا للظروف التي يمكن أن تكون صعبة جدا ولا يتحملها المواطن في ظل الأزمة التي يعاني منها الجميع علي مستوي العالم .. وكل سيناريو له ظروفه وطرق التعامل معه وهو ماانتبهت له الحكومة ووضعته في حساباتها ..