حِيْن تَتولى في تَدْوِيْنَاتِك نْزِع القُبَّعَات والطَّوَاقِي ( مُفْرَد الطَّاقِيَّة) عن رُؤوسِ أفرادِ النُّخْبَة المُتَعَفِّنَة؛ بِهَدَف تَعْرِيَةِ حَجْمِ تَفَاهَتِهَا وهي تُتَاجَر بِتَشْوِيْهِ سُمْعَة الوطنِ واسْتِقْرَارِ الدَّولة؛ فَتِلك هي الضَّرُورَة الْوَاجِبَة لكَشْفِ أشْكَالِ اسْتِغْلالها قُدُرات ـ السوشيال ميديا ـ في تَهْيِيْج الشَّعْبِ بِطُرقٍ مَعْروْفة للمُرَاقِبيْن:
** مَرَّةً بِالإفْرَاطِ في الْوَلْوَلَةِ حول ظَاهِرَةِ الغَلاءِ؛ مُتَنَاسِين أنَّه وَاقِع مُهَيْمن عَلى كُلِّ دُوَل العَالم.
** وأُخْرَى بالتَّقْلِيْلِ من أَهَمِّيَةِ ضَرُورَاتِ إنْشَاءِ مُنْجَز الطُّرِقِ والْكَبَاري وَالْمُدُنِ الجَدِيْدَة والموانئ والمطارات والمَحَطَّاتِ التَّي لَمْ تَحْدث فِي مِصْرَ مُسْبقاً؛ سَعْيَاً لتزييفِ الْوَعْيِّ حول مَشْروعَات نَمَطِ التَنْمِيِة الْجَدِيْدةِ وَلُزُوْم تَجْهِيْز البنْيِة الْأساس لإنْجَاحِها؛ والتَّي سَتَستَفِيْد مِنْهَا أَجْيَال الشَّغِيْلة الصَّاعِدَة.
** وَثَالِثَةً بالتَّشْنِيعِ الْمُفْرِطِ بِحَوادِثِ الْقِطَارَاتِ وَالسيَّارات؛ والتي لا توجد دَوْلَةٌ في الْعَالَم كلِّه إلَّا وَتَقَع بِهَا أمثالها.
** وَرَابِعَة بِتَحْمِيْلِ الْجُيْوش العَرَبيَّة ( وتحْدِيداً الْجَيْش المِصْرِيِّ) مَسْؤوْلِيَّة عَدم التَّصَدِّي للكِيَان المُغْتَصِب وهو يُواصِل تَدْمِيْر الْأَرَاضِي الْمُحْتَلة؛ مُنْتَهِزاً الْفرصَة الذَّهَبية التي مَنَحَتْهُ إيَّاها مُغَامَرات مِيْلِيشْيَات الْحَاء (حَمَاس وحِزْب الله والحُوثِي تلك التكوينات المُتَنَاسِلَة مِن فِكْرِ حَسَن السَّاعَاتي البَنَّاء)؛ وَكَأنَ الْجُيُوْشَ الْعَرَبِيَّة تَابِعٌ لِتلك الْمِيْليشْيَات وَتَسْتَجِيْب لِمُغَامِرَاتِهَا الطَّائِشة وغَيْر الْمَدْرُوسَة وِفْقَ العُلوْم الْعَسْكَرِيَّة وَالْفِقْهِ الْعَمَليَّاتِي الْوَطَنِّي.
لذلك فإنَّ هَذِه النُّخْبة الْمُتَعَفِّنة لَا تَقْتَرِب ـ عَمْدَاً ـ مِن تَدْوِينَاتي؛ وَتَتَجَاهَلْهَا ولا تَقُوم بِالتَّعْقِيْبِ الوَاجِبِ وسيْلَةً لإثْرَاءِ الْحَوَارِ وإعادة بناء الوعي الجماهيري بالأحداث !
وَمَوْقِفُ النُّخْبَة المُتَعفِّنة بِقُبَّاعَتِهَا الْمتَأخْوِنَةِ والْمُتَمَرْكِسَةِ وَالمُتَنَشِّطَة بالدولارَات وَكَذلك بعْض هَوَامِش الانْتِسَاب كَذِبَاً للنَّاصِرِيَّةِ يَعني أنَّها تَحْتَرِق حِقْدَاً وَغَضَبَاً؛ وأنَا ابْتَسِمُ لإدْرَاكِي أنَّهُم عَرِفُوا مَقْصُودِي تِجَاهَهُم. ولأنَّ الْمُعَامَلَةَ بِالْمِثْلِ فَقد تَوَقَّفْت عن التَّفَاعُلِ مَعْهُم؛ وذلك لانْفِضَاحِ تَفَاهَاتِهِم بالنِّسْبَةِ لِي؛ وإدْرَاكِي مَدَى شَعْبَويِّتِهم الضَّحْلِة. وهَذِهِ هِي كَلِمَتِي لِمن يَهمُهُ الْأمر منهم!!