من حق الشعب الفلسطينى الجريح ان يفرح ومعه الأمة العربية والإسلامية لاتفاق الهدنة الذى تم بجهود مصرية وقطرية فى الأساس، بالإضافة للجانب الأمريكى الذى أشك فى نياته، لأنه الداعم الرئيسى بالسلاح والمال فى جرائم الإبادة الجماعية من قبل الكيان الصهيونى المحتل تجاه أهل غزة التى خلفت من ورائها حتى الآن نحو 47 ألف شهيد وآلاف المفقودين تحت الأنقاض وأكثر من 120 ألف جريح وتدمير البنية التحتية، وهدم آلاف المنازل والمنشآت الخدمية والطبية التى تحتاج عشرات السنوات ومليارات الدولارات لإعمارها وتشريد ملايين الفلسطينيين من ديارهم، وذلك من جراء خطوة ما يسمى طوفان الأقصى. وهذه الخسائر البشعة لقطاع غزة سوف يعانى منها سنوات طويلة ولذا كان تصريح خالد مشعل احد قادة حماس بان خسائر قطاع غزة تكتيكية، وخسائر العدو الإسرائيلى خسائر إستراتيجية فى هذه الإبادة البربرية تصريح جانبه الصواب تماما ويهون من الخسائر المدمرة لأهل غزة الذين دفعوا فاتورة هذه المجازر من أرواحهم ودمائهم وممتلكاتهم، وهى خسائر تفوق تحمل اى دولة مستقرة ولذا كفانا خطوات غير محسوبة لان من الحكمة تحسس موضع قدمك قبل وضعها، وهذا ليس ترددا ولكن تقدير للظروف والتوقيتات ومقارنة الامكانيات ودراسة عدوك ومن يقف وراءه ويدعمه وتوقع رد الفعل والنتائج وقبل كل ذلك الاستعداد لمواجهة قوة هذا العدو حيث قال الله فى تنزيله (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) وهكذا تكون الحرب ولا يتحمل الغير نتائجها المدمرة.