العشري : خسائر الدول الكبري .. تفتح الباب لمصر لحجز موقع متقدم بالخارطة الدولية
قنديل : خروج الارقام عن السيطرة.. تفقد العالم تريليونات الدولارات .. وملايين الوظائف
نهي : توقف المدن الصناعية العملاقة يجعل مصر “قبلة” الاستثمارات في القترة القادمة
كتب – طلعت الغندور
من الحروب التجارية إلى التوترات الجيوسياسية إلى أزمة “كرونا “غير المتوقعة نجد أنفسنا أمام حدث عالمي يتوقع له الخبراء أنه سوف يغير شكل و خريطة العالم ويخلق واقعا أقتصاديا جديدا بلاعبين جدد و صعود قوي وهبوط أخري .. ” ناقشت الخبراء حول تأثير الأزمة علي التجارة العالمية وشكل النظام العالمي الجديد بعد أزمة كورونا وتوقعاتهم بالنسبة بمصر ..
أكد خبراء الاقتصاد ان الاقتصاد العالمي مقبل على إعادة هندسة قواه وموازينه المستقرة منذ نصف قرن،وسوف ينطلق نظام عالمي تتحدد ملامحه علي أساس القدرة علي تخطي هذه الأزمة موضحين : ان نقل الشركات الكبري لمصانعها من الصين تفاديا للأزمة فرصة لتوزيع الاستثمار الاجنبي وصعود الدول التي ستستطيع تقديم حوافز أقتصادية جاذبة للأستثمار وفرصة مصر كبيرة لجذب هذه الشركات للسوق المحلي المصري .
د. عادل العشري، مستشار اقتصادي يقول : بعد أزمة كورونا العالمية سوف ينطلق نظام عالمى جديد كما حدث فى الحربين العالميتين الأولى والثانية ودول صعدت للقمة ودول هبطت الي القاع والرابح هو من يحجز لنفسه مكان في مجلس أدارة العالم الجديد
ويضيف : ان الفترة القادمة سوف تتهاوى فيها أمم وتصعد أمم و الأداء الإقتصادى المصري خلال الأزمة شهادة صلاحية لبرنامج الإصلاح الإقتصادى ومصر مصممة على أن تكون فى الزعامة وفى القمة وحجزت مكانها بالفعل واستعدت باضخم وأحدث تكنولوجيا رقمية ذكية فى العالم لتستقبل أضخم استثمارات فى تاريخها كما ذكر الرئيس السيسى فى مؤتمر الشباب العالمى السابق أمام العالم .
ويوضح : ان أداء الدولة المصرية يدعو للفخر و إستطاعت إدارة أزمة كورونا بإمتياز فى الوقت الذى تخبطت فيه دول عظمى وأستطيع أن أقول الآن أن مصر تستطيع جذب الاستثمارات الأجنبية للشركات العالمية التى تركت سوق الصين؛ وجذبها الي المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمنطقة عبور لبوابة افريقيا والشرق الاوسط و مصر أصبحت سوق قوى يتوسط العالم و مركز أقليمى للطاقة وجاهزة لأن تكون فى مقدمة الدول السياحية .
ويوضح : ان مصر استثمرت قى المستقبل بإنشاء مشروعات قومية عملاقة و مدن صناعية و18 مدينة مليونية جديدة وعاصمة إدارية وشق 5 آلاف كيلو متر طرق وأنشاء مطارات وموانئ وبنية تحتيه تنبيء ان مصر قادمة بقوة أقول لكم إننا سنعبر ونتخطى كل هذه اللحظات العصيبة وأمامنا فرصة ذهبية لإعادة تنظيم دولاب العمل بالمجتمع والتخلص من الفوضي.
ركود حتمي
ويقول : د. هشام قنديل،المستشارالاقتصادي أنه قبل شهر من الآن لم يكن أكثر المتشائمين يتحدثون عن ركود وشيك قد يضرب الاقتصاد العالمي خلال فترة قصيرة من بداية العام على الأقل،وكانت كل التوقعات تشير إلى تباطؤ قد يحدث على الاقتصاد الصيني والذي سوف ينعكس بشكل طفيف على نمو الاقتصاد العالمي ككل، حيث كانت الإصابات في ذلك الوقت تشير إلى ألف حالة داخل حدود الصين.
ويري ان عاصفة “وباء كورونا” تضرب الاقتصاد العالمي بشدة لتخلق واقعا جديدا، والدليل على ذلك تحركات البنوك المركزية العالميةبحزم تحفيزات مالية هائلة تبدأ بمليارات الدولارات،ولا تنتهي عند تريليونات الفيدرالي الأمريكي لمواجهة هذا الوباء الذى يحمل الركودالاقتصادى إلى العالم كله.
ويقول : يبدوان الاقتصاد العالمي مقبل على إعادة هندسة قواه وموازينه المستقرة منذ نصف قرن،وما يفعله تقريباً ذلك الوباء الذي يقذف العالم بمصطلحات لها دلالات وتأثيرات بالغة من النمو الصفري المرتقب خلال النصف الأول من 2020، مروراً بدخول الاقتصادات المتقدمة فعلياً في مرحلة الركود الفني، وصولاً لكارثة تعاظم الديون العالمية التي يفاقمها كورونا.
ويوضح : انه مع انتشار المرض في جميع أنحاء العالم، وخروج الأرقام عن السيطرة وخاصة في الدول المتقدمة والتي تعتبر قاطرة للنمو العالمي، بدأنا نتحدث على ركود حتمي للاقتصاد العالمي هذا العام بتأكيد من صندوق النقد الدولي، ولربما تتضارب الآراء حول تحول هذا الركود إلى مرحلة كساد لم يشهدها العالم منذ 1929 (فترة الكساد العظيم).
ويري : أن الإجراءات الاستثنائية والضرورية لمكافحة الفيروس بداية من إعلان حالات الطوارئ في جميع أنحاء الكرة الأرضية،وإغلاق المدن والعواصم الرئيسية، وتعطيل حركة الطيران الدولية، وتوقف جميع مفاصل الحياة الاجتماعية والاقتصادية من الأسباب الرئيسية لتعطيل عجلة الاقتصاد العالمي من توظيف وإنتاج واستهلاك، حيث من المقدر أن يفقد العالم هذا العام ما يقارب 3 تريليونات دولار من الدخل لا سيما عن فقدان ما يقارب 25 مليون وظيفة في الاقتصادات المتقدمة.
انخفاض حجم التجارة العالمية
د. نهي سلامة،الخبير الاقتصادي والتطوير المؤسسي تقول : ان انتشار وباء كورونا سوف يلحق خسائر فادحة في التجارة والتعاون الاقتصادي بين الصين ودول العالم ومنها العالم العربي،ولن يقتصر ذلك على تراجع حضورالمنتج الصيني في الأسواق العربية فقط٬ حيث انه في ظل توقف الإنتاج والتجارة في الكثير من دول العالم فانه لا يمكن حصر الخسائر الاقتصادية الناجمة على مستوى العالم بشكل دقيق٬غيرأنها في الواقع تبلغ عدة مليارات يوميا إذا أخذنا بعين الاعتبار فقط تأثير العامل النفسي على العقود والاستثمارات وأن الصين من أهم دول العالم في التصدير في كافة القطاعات٬ حيث تحتل المركز الثاني من بين القوى الاقتصادية المصدرة عالميا٬ وناتجها المحلي الإجمالي يزيد عن ١٤تريليون دولار سنويا ما يشكل ١٧ بالمائة من الناتج العالمي.