كتبت سامية الفقى
أصدرت النقابة العامة للعلوم الصحية، بيانا هاما اليوم، بشأن الفريق الطبى والتنمر به حيا أو ميتا، وقالت النقابة: لانزل حتى الآن فى عمق ازمة كورونا، ويحمل الفريق الطبى بشكل عام من علوم صحية وأطباء وتمريض وإداريين، على عاتقهم عبء المواجهة بالجسد والروح، واضعين ضمائرهم نصب أعينهم، ولذلك أطلقت الدولة المصرية عليهم الجيش الأبيض المصرى، وما كان هذا الفريق يحتاج لمثل هذه الأزمة فى العالم كله، لكي يعيد تعريف البشر عليه، وهم من أعطاهم الله نعمة المساعدة، من أجل حيوات أخرى سليمة ومتعافية بين البشر.
وبعد وقت وجيز جدا من بداية الأزمة الحالية، أصبح يشار إلى الجيش الأبيض المصرى، على أنهم ناقلى الوباء فى حياتهم، بل ورفض دفن من يتوفى منهم أو ذويهم في حالة الوفاة بسبب كورونا، وأخرها خروج أهالي قرية “شبرا البهو” بمركز أجا بالدقهلية اليوم السبت، لرفض دفن جثمان طبيبة أصيبت بسبب كورونا للمقابر، وهو أمر متكرر الحدوث، وتساءلت النقابة: هل يعقل أن يحدث ذلك من المصريين تجاه الجيش الأبيض الذي يدافع عنهم ضد وباء كورونا؟، وهم من جاهدوا واقتطعوا من راحتهم وصحتهم وحقوق بيوتهم وأولادهم لتعرضون للموت من أجلهم، بل ويلقون حتفهم من أجلهم، ثم يلفظهم المواطنون “ميتين”.
ودعت النقابة كافة مؤسسات الدولة الدينية والإعلامية، لتوعية المصريين بحرمة المتوفي، بل ويجب أن يعامل المتوفين بهذا المرض معاملة الشهداء، فما توفوا إلا بسبب أنهم بذلوا أرواحهم دفاعا عن المصريين ضد الفيروس اللعين.
ووجهت النقابة رسالة لمثيري الغضب ضد الفريق الطبي، ونبذه، وإعمال الوصم ضده، قائلة: “أفيقوا .. فمن على الجبهة لا يعلم متى تصيبه الرصاصة، وإن عاملكم بعقولكم وبمثل تفكيركم فلن يذهب إلى هذه الجبهة، وليترككم فريسة لجهلكم، ولكننا نأبى إلا أن نكون على خط الموت، ليحيا العالم، ولتستمر البشرية، وتحيا مصر بعقولها الغنية، واللهم أجرنا فى مصيبتنا، و ارحمنا من الجهلاء، ونجنا من الوباء والبلاء”.