كتب – عادل أحمد
لم تتواني الدولة المصرية على مدار 6 سنوات في دعم قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وزيادة الإنفاق عليه باعتباره أحد أهم الركائز الأساسية للنهوض والتقدم وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وإدراكاً بأهميته في صناعة أجيال وقيادات المستقبل.
وفي هذا الصدد، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، إنفوجرافاً سلط من خلاله الضوء على انجازات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة من يوليو 2014 حتى يونيو 2020.
وجاء في الإنفوجراف، زيادة عدد الجامعات الحكومية بنسبة 17.4%، لتصل إلى 27 جامعة عام 2019/2020، مقارنة بـ 23 جامعة عام 2014/2015، وكذلك زيادة عدد الكليات والمعاهد بالجامعات الحكومية بنسبة 23.2%، لتصل إلى 494 كلية ومعهد عام 2019/2020، مقارنة بـ 401 كلية ومعهد عام 2014/2015، كما زاد عدد البرامج الجديدة في تخصصات تخدم احتياجات سوق العمل وعملية التنمية الوطنية بنسبة 59.3%، لتصل إلى 188 برنامجاً عام 2019/2020، مقارنة بـ 118 برنامجاً عام 2014/2015، فضلاً عن زيادة عدد الجامعات الخاصة والأهلية بنسبة 94.4%، لتصل إلى 35 جامعة عام 2019/2020، مقارنة بـ 18 جامعة عام 2014/2015.
ورصد الإنفوجراف، زيادة المعاهد العليا والمتوسطة الخاصة بنسبة 9.6%، لتصل إلى 171 معهداً عام 2019/2020، مقارنة بـ 156 معهداً عام 2014/2015، كما تم بدء الدراسة في 3 جامعات تكنولوجية جديدة في (القاهرة الجديدة – قويسنا – بني سويف) خلال العام الدراسي 2019/2020، بينما يجري إنشاء 4 جامعات أهلية (بمواصفات دولية)، بالتعاون مع عدد من مؤسسات الدولة، وهم جامعات (الجلالة – الملك سلمان “بفروعها الثلاثة” – العملين الدولية – المنصورة الجديدة)، بالإضافة إلى أنه من المخطط إنشاء 5 جامعات تكنولوجية بالمدن التالية (شرق بورسعيد – 6 أكتوبر – برج العرب – طيبة الجديدة – أسيوط الجديدة).
وأبرز الإنفوجراف، زيادة موازنة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بنسبة 160%، لتصل إلى 65 مليار جنيه عام 2020/2021، مقارنة بـ 25 مليار جنيه عام 2014/2015.
وبشأن الطاقة الاستيعابية بمنظومة التعليم العالي، أوضح الإنفوجراف، زيادة عدد الطلاب المقيدين بالجامعات والمعاهد الحكومية بنسبة 15.4%، لتصل إلى 3 مليون طالب وطالبة عام 2019/2020، مقارنة بـ 2.6 مليون طالب وطالبة عام 2014/2015، في حين زادت نسبة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بــ 15.4%، لتصل إلى 120 ألف عضو عام 2019/2020، مقارنة بـ 104 ألف عضو عام 2014/2015، إلى جانب زيادة نسبة المبعوثين للحصول على درجات جامعية عليا في تخصصات تواكب التنمية الوطنية بنسبة 100%، لتصل إلى 1200مبعوث عام 2019/2020، مقارنة بـ 600 مبعوث عام 2014/2015، كما أن هناك 500 ألف خريج تقدمهم المنظومة سنوياً لسوق العمل والإنتاج، بالإضافة إلى أن هناك أيضاً 220 ألف طالب مقيد بالدراسات العليا بالجامعات والمعاهد الحكومية.
وفيما يتعلق بإنجازات القطاع في التحول الرقمي، جاء في الإنفوجراف، أنه جاري الانتهاء من المشروع القومي لرفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية للجامعات، وكذلك تفعيل منظومة الشكاوى الإلكترونية للمواطنين، فضلاً عن تفعيل منظومة التعلم والاختبارات الإلكترونية بالجامعات، هذا بجانب إنشاء 8 مجتمعات تكنولوجية في 8 جامعات إقليمية، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى تفعيل منظومة الدفع الإلكتروني للخدمات المختلفة بالجامعات.
وبشأن المستشفيات الجامعية، أبرز الإنفوجراف، زيادة عدد المستشفيات الجامعية بنسبة 27%، لتصل إلى 113 مستشفى عام 2019/2020، مقارنة بـ 89 مستشفى عام 2014/2015، كما ارتفع عدد المستشفيات الجامعية التي تم تطويرها بنسبة 28.4%، لتصل إلى 113 مستشفى عام 2019/2020، مقارنة بـ 88 مستشفى عام 2014/2015.
ورصد الإنفوجراف، احتلال مصر المرتبة الأولى على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط، والمركز التاسع عالمياً في عدد البحوث المتعلقة بفيروس كورونا المستجد التي وصلت إلى 57 بحثاً، فضلاً عن توقيع 41 بروتوكولاً بين المستشفيات الجامعية ووزارة الصحة ووحداتها في المحافظات المختلفة خلال الفترة من 2015 حتى 2019.
وفيما يتعلق بالمشاركة في المبادرات الرئاسية، أوضح الإنفوجراف، أنه تم إجراء مسح لـ 320 ألف طالب، و300 ألف مواطن من أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالمستشفيات الجامعية، وذلك ضمن مبادرة القضاء على فيروس سي والأمراض غير السارية، كما تم تخصيص 5 مستشفيات جامعية للمرحلة الأولى من مبادرة صحة المرأة، تعمل كمراكز تشخيص متقدمة للحالات الإيجابية في المسح وتدريب العاملين بنقاط المسح لحوالي 12 ألف حالة، أما بالنسبة لمبادرة إنهاء قوائم الانتظار فقد تم إجراء 75 ألف تدخل جراحي من إجمالي قوائم الانتظار، و79% من حالات زرع الكبد.
وعلى صعيد التصنيف الدولي للجامعات، رصد الإنفوجراف، أنه تم إدراج 22 جامعة في تصنيف QS البريطاني “للمنطقة العربية” خلال عام 2020، مقارنة بـ 15 جامعة تم إدراجها في التصنيف خلال عام 2017، وكذلك إدراج 20 جامعة بتصنيف التايمز البريطاني خلال عام 2020، مقارنة بـ 8 جامعات تم إدراجها خلال عام 2017، كما تم إدراج 14 جامعة في تصنيف US NEWS العالمي خلال عام 2020، مقارنة بـ 11 جامعة تم ادراجها في التصنيف خلال عام 2019، هذا بجانب إدراج 5 جامعات في تصنيف ليدن الهولندي خلال عام 2019، مقارنة بـ 4 جامعات خلال عام 2017.
وجاء في الإنفوجراف، أنه تم إدراج 16 جامعة مصرية في تصنيف “شنغهاي” في مراكز متقدمة ضمن أعلى 500 جامعة عالمياً في 54 تخصصاً علمياً لعام 2019، كما تم إدراج 23 جامعة مصرية في تصنيف التايمز البريطاني لتأثير الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2020، وكذلك إدراج 40 برنامجاً ضمن 10 تخصصات مختلفة في تصنيف US NEWS الأمريكي لعام 2020، هذا بجانب ضم 9 جامعات بقائمة الهيئات الأجنبية للمجلس الطبي الهندي، بالإضافة إلى احتلال مصر مؤخراً المرتبة الـ 40 عالمياً في أبحاث النانو تكنولوجي، علماً بأنه تم تشكيل لجنة لمساعدة الجامعات على تحسين تصنيفها الدولي وذلك في يونيو 2017.
أما فيما يتعلق بمؤشرات البحث العلمي والابتكار الدولية، أبرز الإنفوجراف، تقدم مصر 17 مركزاً في مؤشر المعرفة العالمي، لتحتل المركز الـ 82 عام 2019، مقارنة بالمركز الـ 99 عام 2018، وكذلك تقدمت مصر 13 مركزاً في مؤشر الابتكار العالمي، لتحتل المركز الـ 92 عام 2019، مقارنة بالمركز الـ 105 عام 2017، فضلاً عن تقدمها 4 مراكز في تصنيف Scimago الإسباني، لتحتل المركز الـ 32 عام 2019، مقارنة بالمركز الـ 36 عام 2018.
وفي سياق متصل ، احتلت مصر أيضاً المركز الـ 35 في مجال الأبحاث العلمية المنشورة من ضمن 233 دولة على مستوى العالم، والمركز 53 في مؤشر الابتكار الفرعي للبحث والتطوير، فضلاً عن احتلالها المركز الأول أفريقياً، والـ 11 عالمياً في النشر العلمي في تحلية المياه، هذا بجانب زيادة التعاون الدولي في الأبحاث المشتركة مع دول العالم بنسبة 50.2%، كما بلغ إجمالي أعداد الباحثين في القطاعات المختلفة 138 ألف باحث، في حين بلغ إجمالي أعداد الأبحاث العلمية المنشورة دولياً 25.6 ألف بحث عام 2019، كما أن هناك 690 براءة اختراع تم منحها من خلال مكتب البراءات المصري عام 2018، بالإضافة إلى اختيار 170 منحة ماجستير ضمن برنامج علماء الجيل القادم بتمويل 13.5 مليون جنيه.
وبالنسبة لنشر ثقافة العلوم والابتكار، جاء في الإنفوجراف، أنه تم التعاقد على تنفيذ 582 مشروعاً بعدة مجالات بقيمة 195 مليون جنيه، وذلك في إطار تعزيز دور البحث العلمي في تطوير المرافق العامة والتحسين البيئي، وكذلك بلغت قيمة منحة لتنفيذ أكثر من 95% من مشروعات بحثية وتطبيقية في مجال الطاقة الشمسية وتحلية المياه 7.5 مليون يورو، كما تتمثل أهم أنشطة المراكز البحثية التابعة للوزارة في إنشاء وكالة الفضاء المصرية، وإطلاق القمر الصناعي “كيوب سات”، فضلاً عن استضافة مقر وكالة الفضاء الأفريقية، هذا بجانب مشروع مصر القومي لتصنيع الإلكترونيات.
أما بشأن الشراكات الدولية والاتفاقيات، أوضح الإنفوجراف، أنه تم توقيع 35 اتفاقاً ثنائياً بين الجامعات المصرية ونظيراتها من الجامعات الأجنبية، فضلاً عن إنشاء 3 مراكز تميز بقطاعات الطاقة والمياه والزراعة بتمويل من هيئة المعونة الأمريكية لمدة 5 سنوات.
وعلى صعيد التمثيل الدولي والإقليمي، رصد الإنفوجراف، فوز مصر بعضوية ورئاسة العديد من المنظمات الدولية والإقليمية، منها رئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو”، منذ مايو 2014، وكذلك فوزها برئاسة رابطة تطوير التعليم في أفريقيا لمدة عامين عام 2015، هذا بجانب فوزها برئاسة هيئة مكتب التعليم والعلوم والتكنولوجيا بمفوضية الاتحاد الأفريقي لمدة عامين عام 2015، كما فازت مصر برئاسة مبادرة بريما “PRIMA” للبحوث والابتكار بالمشاركة مع إيطاليا حتى عام 2028، بالإضافة إلى فوزها بعضوية 4 لجان مهمة بمنظمة اليونسكو وهم (اللجنة الحكومية “المعلومات للجميع” – لجنة إدارة التحولات الاجتماعية – لجنة استعادة الممتلكات الثقافية – اللجنة التنفيذية للحملة الدولية لإنشاء متحف النوبة في أسوان والمتحف القومي للحضارة المصرية).
أما فيما يتعلق بالتعاون المصري الأفريقي، أبرز الإنفوجراف، أن هناك 1900 منحة قدمتها الدولة لأبناء القارة الأفريقية بتكلفة حوالي 17 مليون دولار سنوياً، وكذلك هناك 1100 طالب أفريقي يدرسون بمصر بمنح جاري زيادتها، فضلاً عن تقديم 50 منحة لشباب الباحثين الأفارقة بتكلفة 12.5 مليون جنيه، بجانب استمرار 3 فروع لجامعات مصرية في تقديم نموذج علمي متميز لخريج مؤهل لسوق العمل، ويحاكي احتياجات الدولة في 3 دول أفريقية، بالإضافة إلى أنه تم فحص 1000 حالة من خلال تنظيم كليات الطب لقوافل طبية لأفريقيا، مع إجراء أكثر من 600 عملية جراحية، علماً بأن هناك 86000 طالب وافد مقيد بمؤسسات التعليم العالي، شاملين “الوافدين بجامعة الأزهر”، وأخيراً فقد تم إطلاق تطبيق “ادرس في مصر” على الهاتف المحمول.