يجب ان نتعلم من التاريخ الذي أعاد لنا دعاة الفتن والخوارج باسم الإخوان وطائفة الحشاشين باسم تنظيمهم السري وداعش والقاعدة وأخواتها .. طائفة الحشاشين انفصلت عن الفاطميين في أواخر القرن الخامس هجري/الحادي عشر ميلادي لتدعو إلى إمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء مِن نسله، أسست في بلاد فارس، والتي ورثها التنظيم السري للإخوان ومليشياهم التي تجمعت في داعش برعاية أمريكية فارسية تركية ..
طائفة الحشاشين كانت تتخذ من قلعة الموت في فارس مركزا لها لتنطلق للتخريب والقتل حتي امتدت للموصل وغرب العراق والشام وهو نفس خط مسار داعش ..
يصفهم اليهودي برنارد لويس في كتابه (الحشاشون) بانهم يسمون اميرهم “شيخ الجبل” وخلفائهم اليوم يطلقون عليه “المرشد” .. شيخ الجبل زعيم الحشاشيين اغلق واد بين جبلين وحوله لحديقة من اجمل الحدائق مليئه بالزهور والفواكهة والقصور والخمور وكل انواع المجون .. شيخ الجبل خيل للمغرر بهم، بان حديقته هي الجنة ولا يسمح لاحد بدخولها الا الذين يريد ان يتدربون لتنفيذ الاوامر واعمارهم ما بين ال ١٢ وال ٢٠ عاما ..
ابن كثير قال فيهم انهم استحوذوا علي قلاع كثيرة وكان زعيمهم يسقي اتباعه مخدرا حتي يصيروا طائعين له للقتل والنهب والسلب بقصد دخول الجنة .. زعيم الحشاشين انهي الشريعة واسقط الخمس صلوات والصيام والزكاة والحج وادعي انه امام العصر.
فلنقارن بين حشاشين الامس ودواعش اليوم .. دواعش اليوم هم حشاشين الامس اتباع شيخ الجبل الذي يسمي اليوم المرشد واتباعه دعاة الفتن والذين يحرضون الشباب للالتحاق بمليشيات جهاد الشيطان ..
التنظيمات الارهابية اليوم في منهجهم مطيعه للتفجير والقتل والنهب والسلب في تشابه مع طائفه الحشاشيين وفي نفس المناطق في العراق والشام .. فداعش صنيعة مخابراتية ومعروف من مدهم بالمال والسلاح بنفس السيناريو الذي اسس به تنظيم القاعدة ومن حولهم كورقة لتحقيق الهدف والمصالح .. القاعدة وداعش لا يخدمون الاسلام وهم علي الحدود مع ايران ولم نسمع عن اي عملية ضد ايران حتي ولو من باب خداعنا كما تعودت امريكا والغرب .. داعش في قلب تركيا وما يظهر علي المشهد العام لما يجري في المنطقة، يضع العديد من علامات الاستفهام واسرار بين امريكا واردوغان والاخوان .. داعش يفصلها عن اسرائيل سياج ومع ذلك لم تقترب منها، او تلتحق بحماس لاستكمال مسرحية تحرير فلسطين بدل من استخدام الاطفال للصدام مع اسرائيل ..
داعش تتوعد امريكا ليل نهار ومع ان لديها خبراء نفط امريكان يعاونها لسرقة بترول العراق ليقوم الوسيط التركي بشحن النفط المسروق لموانئ العم سام .. امريكا والغرب جاؤا بداعش الإخوانية واخواتها كاداة لتتفيذ مخطط الشرق الاوسط الجديد لتقسيم المقسم وتجزئة المجزاء .. الاخوان ودواعشهم يستخدمهم العم سام لتحويل المنطقة الي دويلات صغيرة متناحرة لخدمة مصالحهم، فهم الفتنة ووقود الصراعات في المنطقة .. الاخوان ودواعشهم هم مقاولين من الباطن لاعداء الدين لهدم الدين واضعاف الجبهات الداخلية بالفوضي وتشتيت الجيوش لمواجهة الاصطرابات الداخلية. وعندما تتوغل تركيا في سوريا في مناطق الأكراد الذين يحتفظون بسجونهم بأكثر من ١٧ الف داعشي ستطلقهم كي يعيثوا بالأرض فساداً إستكمالاً للإستراتيجية التركية الإيرانية للتوسع في الدول العربية.