الجمال نعمة من عند الله يرزقها لمن يشاء ويإخذها ممن يشاء
وعادة ما تذكر كلمة الجمال مع المرأة فمن النادر جدا أن نقول أن هذا رجل جميل حتى وإن كان هناك رجل يتمتع بقدر كاف من الجمال فهذا لن يكون عاملا مؤثرا في حياته لأن هناك أشياء عديدة في حياة الرجل تؤثر على مجريات الأمور في حياته الشخصية أو العملية.
أما بالنسبة للمرأة فالجمال يتحكم بشكل كبير في حياتها وأحيانا قد يكون نقمة عليها يجعلها توصف بأنها اقل حظا
ففي حياتها الشخصية نجد الكثير يلتفت إليها ويتمنى التقرب منها كي يقال عليه أمتلك صاحبة أجمل وجه، كنوع من الافتخار.
ومن ناحية أخرى نجد الفتاة الجميلة يخاف البعض من الاقتراب منها خوفا من ان يلاقي الرفض منها لأنها تحتاج رجلا ذا مواصفات خاصة.
اذن فهي في كل الأحوال تكاد تكون خاسرة
حتى إذا تزوجت أو ارتبطت يكون زوجها شديد الغيرة عليها بشكل يكاد ان يسبب لها ضيقا وأزمة.
ومن ناحية أخرى نجد كثيرا من السيدات الجميلات قليلات الحظ حتى في الامثال الشعبية هناك بعض الأمهات ما يقلن لبناتهن (ربنا يجعل حظكم حظ الوحشين)
عبارة تؤكد بالدليل القاطع على معتقد ان الجميلات اقل حظا
واذا نظرنا إلى بعض الشخصيات العامة او الفنانات
نجد مثلا الفنانة مارلين مونرو التي كانت في وقت من الأوقات جميلة جميلات السينما الأمريكية َ وبالرغم من ذلك لم تهنأ يوما في حياتها الشخصية وكانت نهايتها نهاية مأساوية ولم يعرف حتى الآن هل هي قتلت ام انتحرت.
الأميرة ديانا (أميرة القلوب) أميرة ويلز التي عاشت مع الأمير تشارلز حياة صعبة انتهت بالخيانة من جانبه، ثم نهاية مأساوية لها أثناء رحلتها في البحث عن قصة حب تعوضها عما حدث لها.
سعاد حسني جميلة الروح والقلب التي عاشت حياة صعبة ولم تنجح لها علاقة ولا زواج وكانت دائما تضحك وهي تخبئَ وراء ضحكتها بحرا من الأحزان انتهت في سنوات الغربة وماتت في أرض غريبة وبشكل يقشعر له الأبدان
كثير وكثير من الحالات والقصص التي تحدثت عن الجميلات قليلات الحظ
حتى أصبحت الفتاة الجميلة دائما ما يراودها احساس انه من الممكن أن تعيش حياة صعبة لا تستطيع أن تحقق ما تتمناه
ولكن في النهاية لا يسعنا سوي أن نقول انها تدابير من عند الله وهو الذي يحدد الاقدار وهو وحده قادر على أن يخلف الظنون ويبدل حالا عن حال.