مازال جهاز الشرطة العظيم يقدم يوم بعد يوم تضحيات لاتقدر بثمن في سبيل هذا الوطن ويسقط احد أفراده شهيدا اثناء تأدية واجبه سواء علي الحدود مشاركا قوات الجيش البواسل في صد الارهاب الاسود ودحره او تأمين الجبهة الداخلية بالحفاظ علي الأمن وتوفير الأمان للشعب المصري وكان آخر هذه التضحيات الجليلة ولن تكون الاخيرة هو الحادث الموجع والمؤلم الذي حدث للنقيب مصطفى عبد الجليل بالإدارة العامة للمرور وذلك عند محاولته إيقاف أتوبيس بدون لوحات معدنية على الطريق الزراعى بمنطقة نزلة قليوب على الدائرى ومطالبته بإبراز رخصة القيادة فقام سائق الأتوبيس الأهوج بدهسه متعمدا بدم بارد وفر هاربا واستشهد النقيب قبل وصوله إلي المستشفي وادى هذا الحادث ايضا الي اصابة امين شرطة
هذا الحادث المفجع هو سلسلة يتكرر علي الطرق لرجال المرور ويستشهد ويصاب الكثير منهم ويتم إهدار دماء طاهرة سالت علي الاسفلت تركت وراءها قلوب محروقة و عائلات مكلومة وسيدات أرامل وأبناء أيتام ونار في الصدور لن تبرد ولن تهدأ طول العمر وهذا السائق المجرم الذي تم القبض عليه وأمثاله للأسف الشديد سوف يخضع لإجراءات محاكمة عادية وسوف تطول حتى يتم الحكم عليه بالحبس سنوات قليلة بتهمة القتل الخطأ وبعد ذلك يخرج يمارس حياته الطبيعية وكأنه لم يزهق روحا عامدا متعمدا وحطم عائلة بأكملها
ولذا يجب ان يتم تعديل التشريعات بحيث يكون التكييف القانوني لهذه الحوادث قتل عمد وليس قتل خطأ وتحويل كل من يعتدي علي فرد من أفراد الشرطة والجيش الي محاكمة عاجلة فورا وتشديد العقوبات في هذه الجرائم بحيث يقبع هؤلاء المجرمون خلف القضبان سنوات طويلة تصل الي المؤبد والإعدام عندما ينتج عن هذه الحوادث ازهاق الارواح الشهيدة حتى يكون هؤلاء المجرمون عبرة ورادع لكل من تسول له نفسه ان يفكر الف لحظة قبل يفعل هذه الجريمة النكراء حتى تهدأ نفوس أسر اي شهيد والتي لن تهدأ مهما طال الزمن