إن قضية اليوم من أهم وأخطر القضايا التي سوف نتناولها بشرح واف ، يضع الحقائق الخفية أمام أبصاركم جميعا ، لكى نتوحد ونقف أمام كل هذه المخططات التى تهدد وطننا الحبيب مصر كما تهدد تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا ، فالدعوات التخريبية لجماعة الإخوان الإرهابية لن تنتهي ما حيينا ، والأسباب تعود لكون الصراع بين المصريين وهذه الجماعة الإرهابية المتطرفة هو صراع بقاء ، فأذناب هذه الجماعة الإرهابية المتطرفة المضللة ، التي إنحرفت عن النسق الوطني ، وإنجرفت لتغوص فى مستنقع الخيانة ، حتي تلوثت وفقدت الإنتماء لوطنها وعروبتها ، لا تتوانى عن فعل أى شيئ من أجل تحقيق أهداف التنظيم .
إن هذه المحاولات الهادفه لتدمير الدولة المصرية والوطن العربى لن تتوقف ، ونحن ومن منطلق حرصنا على إستمرار اللحمة الوطنية للدولة المصرية ، يجب أن ننبه لأمور عديدة ، أولها أن قائد وزعيم بحجم الرئيس عبدالفتاح السيسى ، أقل ما تقدمه له الأحزاب السياسية وما تنتجه العملية السياسية من خلال الإستحقاقات الإنتخابية، هو مؤسسات برلمانية وطنية ، يتمتع من يمثلون الشعب بها بالحس الوطني والفكر والرؤى ، ولهم من الرصيد الكبير والتواجد بالشارع المصري لدى أبناء دوائرهم ، ما يؤهلهم أن يكونوا ظهيرا سياسيا يستحق أن يعمل خلف هذا القائد البطل الرئيس عبدالفتاح السيسى ، الذى يقاتل فى كل إتجاه من أجل صالح مصر وشعبها ، والأمر ينطبق أيضا على الإعلام والصحافة القومية ، التي بات قطاع كبير منها يمثل لغزا كبيرا ، ويحتاج للدفع بأصحاب الكفاءات المهنية والرؤية الصحيحة إلى واجهة المشهد ، حتى تتاح لهم الفرصة الحقيقية لأن يكونوا قيمة مضافة للوطن ، وسلاحا ناجعا يضاف إلى أسلحة الدولة ، التي أجبرت العالم أن يقف إجلالا وإحتراما للقرار المصري ، وجعلت من واضعي السياسات الدولية يغيرون من قواعد اللعب لحساب الأجندة المصرية ، فصلاح الإعلام وقوته ضرورة لا تقبل المساومة أو النقاش .
إن سلاح الإعلام الذي يقع في القلب من أسلحة أي دولة في العالم تدرك طبيعة الحروب الجديدة ” حروب الجيل الرابع والخامس ” ، يجب أن يحظي بالرعاية الكاملة والمطلقة من أجهزة الدولة ومؤسساتها ، ولا يجب أن يترك مصير هذا السلاح ، الذي تمثل فيه الصحافة القومية حجر الزاوية ، لعابري السبيل يديرون أمره بلا وعي حقيقي ولا رؤية تؤسس لمستقبله ، بل يجب أن يتولى أمره خبراء يدركون قيمة الصحافة التي يمكن أن تشكل وعي المواطن، وتجعله يلتف خلف قيادته ، بإعتبارها جسرا للحقيقة ، ومصدرا أساسيا للتثقيف السياسي ، الذي يمكن أن يروج للمشروع القومي ، الذي دشنته القيادة السياسية بهدف بناء الدولة الوطنية الحديثة ، فقد لعبت الصحافة القومية أدوارا وطنية تاريخية ، وشكلت على مدى تاريخ مصر الحديث ملاذا لكل القوى الوطنية ، لذلك يجب أن تعود قوية وصوتا صادحا بالحق ، يروج لما تشهده مصر من إنجازات على الأرض تستحق أن يسجلها التاريخ ، من خلال صحافة قومية رشيدة يحلم بها المجتمع المصري ، ويتمنى الجميع أن تناسب هذه المرحلة المفصلية التي نعيشها ، صحافة قادرة على رسم أروع صورة لما يجري على أرض مصر من إنجازات ، وما يحاك ضدها من مؤامرات، ولن يكون ذلك إلا بأن تعود إليها زهوتها ، وتزين صفحاتها بأقلام تجذب القارىء ، أقلام قادرة على أن تكون صوتا لمصر ، فلن يتم ذلك الا بقيادات تستوعب تلك اللحظة التاريخية ، التي يعيد فيها القائد والزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسى بناء مصر الحديثة .
إن تلك الجماعات تعتمد في مخططاتها على تصيد الأخطاء على كافة المستويات ، وتعمل على تناولها بالأساليب الوضيعة التى تربت وترعرعت عليها كوادر هذا التنظيم من خونة الأوطان ، في محاولة لإشعال الفتنة بين أبناء الشعب الواحد ، مستغله بعض التصرفات الفردية التي لا تمثل القيادة السياسية وتكون محل للنقد لدى البعض .
إن معركتنا جميعا ، مصريين وعرب ومسلمين أحرار ، كانت ولاتزال وسوف تبقى مع اللوبي الصهيوني اليهودي العالمي ، الذي يسعى لدمار بلادنا وفرقة شعوبنا العربية والإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها ، تلك هي عقيدة أمتنا وجيوشنا العربية وعلى رأسها الجيش المصري العربي الوطني القومي العظيم ، خير أجناد الأرض ، ذلك الجيش الذي يمتلك تاريخا عريقا مشرفا ، يجعل منه مصدرا باعثا للفخر والإطمئنان لدى كل العرب والمصريين ، وأقولها وأنا أقصدها العرب قبل المصريين .
إن الشعوب والأنظمة العربية تعلم وتثق تماما ، بما لا يدع مجالا للشك ، أن الجيش المصري هو جيش العرب والأمة الإسلامية وليس جيش مصر وحدها ، وهنا يكمن لب القضية ، فالمخططات والمؤامرات التي يسعى أعداؤنا لتمريرها بالوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط ، ليست جديدة على مسامعنا وعقولنا ومداركنا ، ولكن تلك المحاولات مستمره ودائمه من أجل إنجاح مخططات قديمة تستهدف النيل من إستقرارنا ودمار أوطاننا ، تلك المخططات التى تعود إلى حلم قديم وضعه رجل المخابرات والخارجية الإسرائيلية ” أودد ينون ” عام 1982 الملقب بالعقل المدبر لحزب الليكود ، المهيمن على حكم الكيان الصهيوني “إستراتيجية إسرائيل في الثمانينات” ففي عام 1982 أصدر “ينون” خرائط تظهر كيفية تقسيم بلدان المنطقة ، حيث أكد “ينون” في خرائطه أن فكرة تعزيز الإنقسام داخل لبنان يحقق أكبر قدر من الأمن للإحتلال الإسرائيلي ، خاصةً بعد التخلص من الجيش السوري ومنظمة التحرير الفلسطينية ، فهيا بنا لننظر إلى ما آل إليه الحال الفلسطيني منذ إنقلاب حركة حماس الذراع العسكري لتنظيم الإخوان فى فلسطين على السلطة قبل ” أثنى عشر عاما ” ، لنجد أن هناك تراجعا كبيرا فى تحقيق أية مكاسب حقيقية بالقضية الفلسطينية ، بل أننا نجد أنفسنا أمام تهويد للقدس المحتلة وزيادة للمستوطنات ومحو للهوية العربية !!!
ويحضرنى هنا سؤال هام ، ماذا أنجزت حركة حماس الإخوانية للقضية الفلسطينية ؟ ، واسمحوا لى بالإجابة ، فقد حققت حركة حماس الأهداف التي أسس من أجلها اليهود الصهاينة تنظيم الإخوان ، فهى من قامت وبكل أسف بزرع الفرقة بين الفصائل الفلسطينية ، من أجل أن لا تتوحد وتصطف فى مواجهة الإحتلال الإسرائيلي ، فعندما ننظر إلى أهداف “ينون” سنجد أن من يعمل على تنفيذها فى العالم أجمع هو تنظيم الإخوان الإرهابي ، وفى فلسطين المحتلة من ينفذ المخطط هي حركة حماس ، فكان من أهم أهداف مخطط “ينون ” التخلص من حركة التحرير الفلسطينية “فتح ” ، وذلك ماتستهدفه حماس ، وهو السبب الرئيسي غير المعلن فى وجود صراع دائم بين حركة التحرير الفلسطينية وحركة حماس الإخوانية ، التى تجاهر بالعداء لمنظمة التحرير وحركة فتح بينما تتحالف مع إيران وتركيا اللتان تنفذان مخططات الصهيونية العالمية لتدمير أمتنا العربية والإسلامية .
إن الحقائق على الأرض تفضح المواقف وتوضح الأهداف التي تسعى اليها حركة حماس الإخوانية ، فتلك الحركة الإرهابية لم تحقق أهداف المقاومة ، ولم تلتزم بما رفعته من شعارات ، بل قامت بتوقيع هدنة مع المحتل الإسرائيلي ، وحصلت على أموال من قطر وغيرها عبر الكيان الاسرائيلي ، شأنها شأن السلطة الفلسطينية التي تتلقى الأموال من جهات خارجية بما فيها قطر وتركيا وأميركا وأوروبا ، كما كانت وإلى وقت قريب تتلقى من إسرائيل أموال المقاصة مباشرة ، ولكننا دائما وأبدا ما نجد أنفسنا أمام أساليب تنظيم الإخوان الإرهابية البذيئة المقززة ، التي لن تنتهي ، فهم ماهرون فى تزييف الحقائق وإرتداء ثوب العفة والشرف والنضال ، بينما هم شياطين الإنس وأعوان إبليس المتآمرين ، الذين يشيطنون الآخرين ويدعون أنهم واجهة الإسلام ، والإسلام مما يفعلون براء .
إن مخطط ” أودد ينون ” الذى أستعين به لكشف ما يدور على الساحة من أحداث ، يحاول إفتعالها بالداخل المصرى وبالوطن العربي والمنطقة مرتزقة وميلشيات إخوان الشيطان ، الذين يستهدفون تخريب بلادنا وأوطاننا ، كانت أهم محاوره الإستراتيجية المستقبلية لإسرائيل عقب الإنتهاء من جعل لبنان أرضا للصراعات والحروب بالوكالة تتركز في تقسيم العراق حتى يصبح 3 دول “شيعية – سنية – كردية” ، وهذا مانجحوا في تنفيذ جزء منه حتى الأن بمعاونة تلك الجماعات الإرهابية من الدواعش ، وغيرها من التنظيمات التابعة للقاعدة ، والتى تم الدفع بها داخل العراق حتي يتم تدميره ، ثم تأتي بعد ذلك مصر وليبيا والسودان وسوريا والمغرب العربي وإيران وتركيا والصومال وباكستان ، واضعا الأردن فى مخططه وطن المستقبل للفلسطينيين بعد سقوط مُلك الهاشميين – كما جاء بأهداف المخطط – الذى وصف فيه الخليج العربي “بقصور على الرمال” .
إن مخططات الصهاينة لمحاولات محو الهوية العربية لم تتوقف عند مخطط ” أودد ينون ” ، ليجد العرب أنفسهم أمام مخطط جديد يعتبر تطويرا لتلك المؤامرات ، أطلق عليه “خرائط برنارد لويس” عام 1992 ، وجاء ذلك لأسباب عديدة منها قيام الإنتفاضة ضد الإحتلال الصهيوني الإسرائيلي لفلسطين ، وتأثر القومية العربية سلبيًا بغزو “الكويت ” ومحاصرة العراق ، ومشاركة العرب لقوات الجيش الأمريكي في قتال أشقائهم العرب المسلمين ، الأمر الذي أوجد الذريعة لإقامة قواعد عسكرية داخل بعض دول الخليج ، بدعوي حماية ثرواتها النفطية والمصالح الأمريكية العليا ، فعقب كل هذه المستجدات ظهر للعلن ما أطلق عليه خرائط “برنارد لويس” لتفتيت الشرق الأوسط ، وبدت فى صورة نموذج معدل لمخطط “أودد ينون” في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية يستهدف تقسيم المنطقة بإستخدام خطوط عرقية طائفية تعتمد على نظرية “التحكم من الخارج”، دون الحاجة لإحتلال عسكري على الأرض ، مما يوضح الدور المحورى الذى يلعبه تنظيم الإخوان الإرهابي فى تنفيذ تلك المخططات بدول الوطن العربي والمنطقة بأسرها ، فلويس يرى ضم سيناء لإسرائيل ، وإستبعاد تقسيم مصر كما فى خطة “ينون” ، وإستبعاد تقسيم سوريا ، والتركيز أكثر على منطقة شرق الخليج العربي ، التى تقع بها دول “إيران وأفغانستان وباكستان”، والعمل على تقسيمها بإشعال الحروب هناك ، مؤكدا أن تلك الحروب ستسرع عجلة تقسيم المنطقة ، ثم يتحدث عن الجزء الآخر من المخطط الذى يبدأ بنشوب حرب أخرى كبرى عربية – إيرانية ، تبدأ شرارتها بمجرد الإنتهاء من هيمنة طهران على العراق ، وتحويلها لدويلة شيعية لتفقد الأمة العربية والإسلامية جيشا من أقوى الجيوش العربية بالمنطقة ، حيث أشار لويس الى دولتين فقط ، ينبغي الحفاظ على إستقرارهما وقوتهما وإستقلالهما والإعتماد عليهما فى تنفيذ أهداف المخطط ، وهما إسرائيل وتركيا ” جناحي دمار العرب والأمة الإسلامية والمنطقة ” كما أطلق عليهما ، ولم يغفل أيضا إمكانية وجود دولة كردية بإقتطاع جزءً من تركيا.
وقد إهتم “لويس” بالتنظيمات الإسلامية المسلحة ، مشددا على أهمية دعمها وتغذيتها ، كونها ستكون صاحبة الدور الأكبر فى إنتاج الميليشيات والمرتزقة ، التي سوف تعمل على تنفيذ المخطط ، ويجب أن يكون ولاؤها لكيان واحد وهو التنظيم الدولى للإخوان الإرهابية وجناحه العسكرى بتنظيم القاعدة ، ليتحقق حلم التقسيم على أيدى هؤلاء الخونة ، فكما جاء بخطط “لويس” أن الإنتصارات العسكرية لهذا التنظيم الدولى الأرهابي للإخوان ، ستساهم بصورة كبيرة في إضعاف وسقوط تلك الدول ، فبعد عشر سنوات من نشر تلك الخرائط ، إتخذت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق ، “جورج بوش” ، “لويس” كمستشار لها قبل غزو العراق للبدء في تنفيذ المخطط ، ثم جاء “بيترز” ليقدم تعديلات جديده على المخطط وأعقبه “جيفري جولد ورد ” الذى قدم رؤية جديدة منها إقامة دولة “السودان الجديدة” في الجنوب ، والتي تأسست رسميًّا بعدها بأربعة سنوات وضم سيناء لإسرائيل تلك المحاولات التى لا تنتهي من أجل إقامة الإمارة الإسلامية للتنظيمات الإرهابية ب- “سيناء” ، حتي يتم تكوين جيش الميلشيات والمرتزقة من أجل إشعال الحرب الطائفية المدمرة بالمنطقة ، حتى يدخل الوطن العربي لنفق مظلم يستمر مئات السنين ، ويكون بذلك الطريق ممهدا لنهب ثروات بلادنا وإستعباد الشعوب العربية .
إن نظرة تأملية للمشهد سوف نجد أن أعمال العنف المسلح في سيناء بدأت سنة 2004 من خلال الجناح العسكري لتنظيم الإخوان الإرهابية وبمعاونة حماس التابعة لتنظيم الإخوان فى فلسطين ، ولكن تماسك المصريين وقوة الجيش المصري الوطني ولحمته مع الشعب لصالح الوطن حال دون تنفيذ كل هذه المخططات التى تستهدف دمار بلادنا .
إننا الأن في أقصى حالات الإحتياج إلى الإصطفاف الوطني المخلص خلف قائد سفينة هذا الوطن ، ولا يمنع إطلاقا هذا الإصطفاف للحفاظ على وطننا الحبيب مصر ، من أن تصل أصواتنا للقيادة السياسية بارائنا المختلفة فى كافة القضايا الوطنية ، فالرئيس يستمع للجميع ويتابع كل صغيرة وكبيرة تهم المواطن المصرى ، فأيا ما تكن تلك الأراء – مع أو ضد – هي تفعيل لممارسة الديمقراطية البناءة التي يدعمها الرئيس ، شريطة أن تكون من خلال الأطر الشرعية ، فمصر السيسي الدولة الوطنية الحديثة ، التى يخاطب فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى شعبه ، المحب له ، هذا القائد الذي لم يغلق بابه فى وجه أى مواطن مصري في أي يوم ، إذا ما توجه إلى قصر الإتحادية ، لتقديم رؤى أو مظلمة ، بل يجد هناك كل ترحاب وود ، تنفيذا لتوجيهات الرئيس ، ذلك القصر الذى شهد مجزرة سحل المصريين الوطنين الشرفاء أمام أبوابه وأسواره ، عندما ذهب البعض منهم لطلب لقاء المندوب السامي الإخوانى للتنظيم الدولى الإرهابي آنذاك ، لتسجيل رفضهم وإعتراضهم على الإعلان الدستوري ، الذى أصدره مكتب الإرشاد وقتها ، وكان بمثابة القشة التى قسمت ظهر البعير الإخواني الشيطان ، ومثل إعتداء سافرا على كل الأعراف والقوانين ، وتغول على السلطة القضائية وقتها ، حينها كان مصير هؤلاء المواطنين المصريين الإعتداء والتنكيل والقتل أمام أسوار هذا القصر ، الذى جعل منه العبد الفقير إلى الله عبدالفتاح السيسى ملاذا لكل المصريين، يستقبل جموعهم بكل ترحاب وود وأدب وإحترام ، كل ذلك يجعلنا ندعو جموع المصريين للحفاظ علي أرض الكنانة مصر والتحلى باليقظة والحذر من الوقوع في فخ المؤامرات والفتن التى تدبر لنا من أجل الإنتقام من شعب مصر وجيشها الذى وقف لهؤلاء الأوغاد وأوقف مخطط الدمار الشامل الذى كان يراد لنا جميعا .
حفظ الله الوطن، حفظ الله الرئيس والجيش ، تحيا مصر تحيا مصر ، تحيا مصر .