كتب عادل احمد
شارك وزير الخارجية سامح شكري، اليوم، في الاجتماع رفيع المستوى حول التعاون الجنوب جنوب والقضاء على الفقر الذي عُقد عبر الفيديو كونفرانس على هامش أعمال الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أكد على ما يعكسه عَقد هذا الاجتماع من وعي جاد بأهمية التعاون الجنوب جنوب كأداة حيوية للتخفيف من التحديات العديدة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
وصرح أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري استعرض في كلمته ما مثله بلورة التعاون الجنوب جنوب منذ قرابة أربعة عقود ماضية من خطوة مفصلية على صعيد توحيد صف دول الجنوب في مطلبها للتأسيس لعلاقات دولية عادلة، مضيفاً أن ما يمثله هذا التعاون من نموذج ناجح للدبلوماسية متعددة الأطراف يضاف إلى التعاون القائم بالفعل بين دول الجنوب والدول المتقدمة ولا يغني عنه.
كما أشار حافظ إلى أن وزير الخارجية حرص على توضيح الدروس المستفادة من تجربة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التي تمثل أداة الحكومة المصرية في التعاون الجنوب جنوب منذ إنشائها عام 2014، حيث يتعين تبني مقاربة شاملة للتعاون الجنوب جنوب بوصفه عامل مساعد على القضاء على الفقر، وضرورة تعزيز انخراط القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الخاصة والمجتمعيّن المدني والأكاديمي، وتوفير سُبُل مستدامة لتخفيف الديون وتقديم التمويل اللازم للدول النامية – وخاصةً في القارة الأفريقية – على نحو لا يزيد من أعبائها المالية، وتحسين مستوى التنسيق في إطار منظومة الأمم المتحدة لدعم آليات التعاون الجنوب جنوب والتعاون الثلاثي، فضلاً عن التوسع في خطط التكامل الإقليمي لدول الجنوب.
واختتم حافظ تصريحاته، بالإشارة إلى تأكيد وزير الخارجية على التزام مصر بدعم كل الجهود الهادفة إلى تأسيس شراكات جديدة تعزز من التعاون الجنوب جنوب بوصفه أداة أساسية لتنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030 وأجندة الاتحاد الإفريقي 2063، بجانب مساندتها لكل التفاعلات على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية التي تهدف إلى القضاء على الفقر، ومنها مبادرة الحزام والطريق التي تمثل مساهمة قيمة في هذا الصدد.