*أي شعب هذا الذي يقدم أبناءه شهداء للوطن.. في فخر.. وصبر وإيمان..؟
*”فرح” أبلغ نموذج للتحدي والإصرار.. ومصر كلها تقول لها: أبدا.. ظهرك لم ينكسر!
*وكلام الرئيس خير بلسم.. وأنجع دواء
*أصابت كلية الشرطة في تحصين طلبتها ضد التطرف والتعصب
*بالمناسبة.. واجهوا بقوة ظاهرة عودة خطف حقائب السيدات
*القوة والحكمة.. تنتصران في ليبيا.. على التردد والضعف والهوس
*البنك الدولي نفد صبره على أردوغان..!
*محمود ياسين.. رجل ولا كل الرجال.. وفنان لن يتكرر
يشهد التاريخ أن المصريين لم يضعفوا يوما ولم يهنوا.. ولم يستسلموا للأخطار والأزمات على مدى الأزمنة والعصور.. ولعل شهر أكتوبر الذي نعيش الآن أيامه المضيئة خير شاهد وأبلغ دليل ففيه تحقق النصر المؤزر عام 1973.. وفيه دحر هذا الشعب جحافل العدوان الثلاثي عام 1956 عندما خرج رجاله ونساؤه وأطفاله يطاردون جنود بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بأدوات المنازل. ويقسمون على إعادتهم لبلادهم وهم خزايا مطأطئ الرءوس.
وقد كان..!
***
ويقول علماء الأنثروبولوجيا والسياسة وخبراء الحرب.. إن التضحيات تولد تضحيات.. وإن الجيل الذي يسلم الذين يجيئون من بعده أعلام القيادة والمسئولية.. هو نفس الجيل الذي يمهد الأرض لكي يظل التعاقب دائما ومستمرا حتى يوم الدين..!
باختصار شديد.. فإن شمس مصر يستحيل أن تغيب.. لأسباب عديدة ومتنوعة.. أهمها –كما أشرت آنفا- شجاعة أهلها.. وصلابة رجالها وصبر نسائها.. وحكمة شيوخها.. وبالتالي سوف نظل دائما وأبدا.. النموذج الذي يحتذي بين العالمين.
***
ولقد شاهدنا بالأمس حفل تخريج دفعة جديدة من كلية الشرطة.. الذين تتجلى فيهم- ولا شك- كل تلك المعاني وتظهر في بوتقة شجاعتهم كافة الأماني والآمال.
أنا شخصيا.. توقفت في اهتمام وتقدير لابنة أحد الشهداء وهي تتحدث في فخار ومباهاة عن أبيها.. وتؤكد له وهو في رحاب الله .. أنها تحدت كافة الصعاب لتحقق رغبته وتلتحق بكلية الصيدلة..!
لكنها كفتاة مازالت كغصن الزهر الذي مازال يخطو نحو أبواب طور النمو قالت إنها تشعر بفقد أبيها أن ظهرها انكسر..!
ونحن بالتالي نرد عليها.. ونقول: أبدا.. يا صغيرتنا ظهرك لم ولن ينكسر.
ها هو ذا الرئيس عبد الفتاح السيسي يبعث في قلبك وقلب أسرتك.. وقلوب أسر جميع الشهداء.. الطمأنينة والسكينة عندما قال.. يكفي هؤلاء الشهداء أنهم قدموا أرواحهم ليعيش مائة مليون مصري.
نعم.. مائة مليون مصري.. فهل هؤلاء أليسوا جديرين بأن يربتوا على ظهور الأبناء والبنات.. ويجففوا دموع الأمهات والآباء..؟
***
يا سادة.. إنها مصر متحدة الصفوف.. ومتوحدة الغايات والتي لم تتعود أبدا أن تنظر للوراء إذا ما تعرضت لمكروه.. أو تكاتفت ضدها قوى الشر والإثم.. حيث سرعان ما تنتفضليصبح شعبها أكثر تلاحما وتعبر وسائلها النظيفة والمشروعة من الخصوصية إلى العمومية نظرا للإيمان الصادق بأن النعم التي وهبها الله سبحانه وتعالى لهذا الوطن الغالي لا تقتصر على مجموعة دون غيرها ولا على فرد لحساب فرد آخر.
***
في نفس الوقت.. فكم سعدت أنا وغيري ونحن نستمع إلى مدير أكاديمية الشرطة وهو يقول إن برامج الدراسة تتضمن تحصين الطلبة ضد التطرف الفكري والتعصب الديني وهكذا تكون الكلية قد حققت المراد بكل شفافية ووضوح.. دون زعيق أو ضجيج..!
لقد كانت المشكلة تكمن ومازالت فيما تسمى بعمليات غسيل العقول التي تستخدمها جماعة الإخوان الإرهابية ومن يدور في فلكها من أجل دفع الشباب دفعا لكي يرتكبوا جرائم الاغتيال والخطف والسطو وانتهاك الحرمات تحت زعم خاطئ بأنهم ينفذون تعاليم الإسلام.. في حين أن الإسلام براء منهم وممن تصوروا أنهم أوصياء على عباد الله.. الذي إليه وحده ترجع الأمور ولا يشاركه في ذلك كائن من كان سواء من الإنس أو الجن.. بل وحتى الملائكة..!
***
بالمناسبة.. واستنادا إلى ما يعكسه الواقع القائم.. فنحن نرجو من رجال الشرطة أن يواجهوا بقوة وحسم ظاهرة خطف حقائب السيدات التي بدأت تعود من جديد.. للشارع المصري..!
وها نحن قد تابعنا في حسرة وألم مأساة من تسمى فتاة المعادي التي سحلها اثنان من عتاة المجرمين في الشارع مما أدى إلى وفاتها في التو واللحظة.. والسبب وفقا لما أعلنته النيابة العامة سرقة الحقيبة وطبعا ما فيها من محتويات..!
وللعلم.. ليس ما حدث مع فتاة المعادي الجريمة الأولى ولن تكون الأخيرة فقد بدأت تشكيلات عصابية تعود من جديد لنشر الرعب والفزع ليس بين الفتيات والسيدات فحسب.. بل بين جميع أبناء الوطن بلا استثناء.. الذين لا يستحقون بحال من الأحوال كل ذلك التجاوز في حقهم في الحركة بل في الحياة عموما..!
من هنا.. أكرر وألح في المطالبة.. بوضع خطط جديدة لمواجهة تلك الظاهرة العدوانية التي نقر ونعترف بأنها ليست من شيمة المجتمع المصري.. لكن ما ترصده عيوننا يكفي لأن ندق نواقيس الخطر ومعها إجراءات العقاب.. التي ينبغي أن تصل إلى أقصى مداها.. وأرجوكم تذكروا أن الفتاة التي حدث معها ذلك..أو التي سيحدث معها ذلك غدا أو بعد غد هي زوجتك وابنتك وأمك وشقيقتك..!
ثم..ثم.. لا تعليق..!
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر واستطرادا في حديث المجد والعزة والكرامة.. فإن المباحثات التي جرت مؤخرا برعاية مصر لبحث الأوضاع في ليبيا تؤكد أن القوة والحكمة هما اللتانتنتصران في نهاية الأمر..!
لقد أخذ الأخوة الليبيون يتقاتلون ويتصارعون في وقت انتهز فيه الطامعون في ثرواتهم الفرصة ليزيدوا اشتعال نيران الفرقة أكثر وأكثر..!
ومنذ اللحظات الأولى.. حددت مصر موقفها الذي يقوم على تحقيق السلام أولا وأخيرا.. ومنذ أيام انتهى الاجتماع الذي ضم كلا من مجلس الدولة والنواب والذي حرص فيه الطرفان على ضرورة عقده في القاهرة..
أقول انتهى الاجتماع بالاتفاق من حيث المبدأ على نفس ما حددته مصر من حيث إيجاد حل جذري للأزمة وضرورة استعادة الاستقرار والأمن تمهيدا لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية..!
مرة أخرى نعود لنكرر يا سادة السياسة لها صناعها ولها رجالها لاسيما إذا كانوا لا يستهدفون سوى الحق.. ولا يتحيزون إلا لمصالح الشعوب وحدها أما من يحاول فرض سيطرته بحثا عن مال أو أرض أو نفط.. أو غاز.. فها هي الأحداث قد أكدت أنه ذاهب إلى غير رجعة..!
والأيام بيننا.
***
وبما أننا لا نتبع أسلوب اللوغاريتمات فأحب أن أوضح أن المقصود بهذه الصفات غير الحميدة هو السلطان التائه رجب طيب أردوغان الذي تحاصره الآن المشاكل شرقا وغربا.. وشمالا وجنوبا وآخرها علاقته التي أوشكت على الانهيار مع البنك الدولي..!
لقد أعلن هذا البنك مؤخرا.. أن صبره قد نفد مع أردوغان فهو لا يريد أن يستمع للنصائح ولا يحاول تنفيذ روشتة الإصلاح التي وضعها له البنك ولا يعمل بطريقة أو بأخرى على إثبات حسن النوايا فماذا كانت النتيجة..؟
الإجابة تأتي على لسان مسئولي البنك الدولي إنها نتيجة بالغة السوء..حيث انخفضت العملة الوطنية انخفاضا غير مسبوق وحيث تفشت أزمة البطالة أكثر وأكثر.. وحيث ارتفعت الأسعار أضعافا وأضعافا فما الذي تبقى له إذن بعد ذلك..؟
معلهش يا أخ أردوغان..!!
تلك تبعات المكابرة والعناد والغرور والتمسك بمجد زائل يستحيل أن يعود أبدا لاسيما إذا كان مجدا مشوها مريضا لفظته جميع أحداث ووقائع التاريخ..!
***
في النهاية أختم هذا المقال بحديث ذي شجون عن فنان قدير محترم هو الفنان محمود ياسين وأنا لن أضيف جديدا عن أعمال الرجل السينمائية والتليفزيونية والمسرحية فقد كتب عنها كثيرون..!
لكن ما أريد أن أوضحه اليوم أن ثمة علاقة وطيدة جمعت بيني وبين محمود ياسين وهي علاقة قائمة على النبل والأخلاق الحميدة.. وعلى التجرد من أي نزعة من نزعات الذات سواء من ناحيته أو من ناحيتي.
وإني لأشهد والرجل في رحاب الله أنني ما استعنت به مرة من أجل شيء ما لمؤسسة دار التحرير التي شرفت برئاستها على مدى سنوات عدة.. إلا وكان الفنان القدير جاهزا في كل وقت.
عندما أصدرنا مجلة حريتي كانت كلماته المعبرة طريق النجاح للمجلة الوليدة..!
وعندما أصدرنا جريدة عقيدتي كان لصوته عبر شاشات التليفزيون أبلغ الأثر في رواج المجموعة الجديدة وعندما رفعنا شعار الإرادة والتحدي لنؤكد صلابة شعب مصر وتعاطف أبنائه معبعضهم البعض كان محمود ياسين أول الملبين للدعوة حيث كان حريصا على حضور الاجتماعات بانتظام وعلى تقديم مقترحات وأفكار لها اعتبارها وثقلها.
رحم الله الرجل الذي ليس كمثل الرجال بل إنه نموذج مختلف.. ورحم الله الفنان الذي نادرا ما يتكرر .. وندعو الله سبحانه وتعالى أن يعوض مصر وأسرته عنه خيرا..
إنه نعم المولى ونعم النصير.
***
مواجهات
*حاول أن تدرب نفسك بنفسك على أن تضيء كل يوم شمعة تهديها لصديق عزيز.. أو حبيبة غائبة.. أو أخ باعدت المسافات الطويلة بينك وبينه.
بديهي.. ليس ضروريا أن تقدمها بيدك.. أو بشحمك ولحمك.
يكفيك أن تعهد بالمهمة لقلبك الذي سيكون هو الآخر سعيدا لأنه شارك في رسم البسمة على شفاه أناس ربما استمعوا إلى دقاته من قبل أو لم يستمعوا.
***
*تأكد أن من تعود على العطاء.. يستحيل أن يجعل الأخذ هو دستور حياته.. فالفارق بين الاثنين كبير وكبير جدا.
***
*لا أعرف ما الذي دفعني لكي أتصل بها على غير الموعد.. رغم أن آخر مكالمة بيننا جرت منذ أكثر من عامين..؟!
سألني خليل الموسيقار أن أجد له سببا أو مبررا..!
قلت له:
*أحيانا العقل الباطن هو الذي يحرك مشاعر الإنسان لكي تتجه إلى الناحية التي تروقه أو التي كانت تروقه..!
عاد ليعلق وقد بدت نبرة حديثه تتسم بنوع من الحدة:
*بالعكس.. إن عقلي الباطن يستحيل أن يوجهني إلى هذه الوجهة التي تقصدها لأني أمضيت مع “آمال” أسوأ سنوات عمري وبالتالي لست حريصا على إعادة الكرة تحت وطأة أي ظرف من الظروف.
***
*قلت لخليل:
ما دام ذلك كذلك.. فلا ترهق أعصابك ولا تضيع وقتك لمن لم تعد تحبها..!
فجأة انتفض جسده.. وأخذت الدموع تنهمربغزارة من عينيه.!
*يا أخي الأمر ليس بهذه السهولة.. فأنا بالفعل اشتقت لها كثيرا كثيرا.. لكن عندما هاتفتها تلك المرة الأخيرة فوجئت بـ”آدم” هو الذي يرد على ويهددني بإبلاغ الشرطة إذا عاودت الاتصال بالمدام..!
وكم اشتعلت نيران الغضب في قلبي وجسدي عندما عرفت منه أن المدام حبيبتي السابقة قد أصبحت زوجه له.. بعد أن أقنعهابالعمل كراقصة في كباريهات الدرجة الثالثة وأصبح هو طبالها المفضل الذي لا تستغني عنه قبل أداء نمرتها أو بعدها الذي قد يستمر الليل بطوله.
***
*تصوروا الرجل الذي أسمى “عز الرجال” أثبتت التجربة أنه أنذل الكائنات..!
***
*قال لها:
مرحبا يا “قمر”..!
ردت في عصبية:
أنت رجل قليل الذوق لأن وجهي الجميل ليس فيه بقعة سوداء واحدة فهوليس كالقمر الذي يشكو دوما من جانبه المظلم بينما الوهم السائد لدى البشر أنه الجمال كله..!
خسارة.. كم من أسماء ليست على مسمياتها..!
وكم من عبارات غزل تتبدد في الهواء دون ذنب ارتكبه الحبيب.. أو ثمن تدفعه الحبيبة..!
***
*جاءني مجموعة من الأصدقاء يطلبون مني الصفح عن واحد منهم ظللت أعامله بمودة وإخلاص على مدى ما يقرب من 15 سنة كاملة وعندما حانت ساعة الاختبار الحقيقية وجدته يخلع كل أردية الحياء.. ويتصرف تصرفات مشينة ينأى اللسان عن ذكرها..!
إذن بعد ذلك كله كيف أعود لأتعامل مع وهو الذي لم يحلم يوما بما وصل إليه.. من جاه ومال وسلطان.. ومع ذلك كانت أنيابه الثعلبية حادة وحادة جدا..!
أرجوكم أسقطوه من حساباتكم كما فعلت أنا على الأقل تفاديا لأفعاله الخسيسة التي اعتاد عليها وتذكروا دوما أن الطبع يغلب التطبع.
***
*كل شيء إذا رخص قلت قيمته فيما عدا العقل الذي يزداد رجاحة وثقلا ونضجا كلما تقدمت السن بصاحبه.
إذن اهتفوا معي: يحيا العقل.
***
*الصف المتقدم اليوم قد يكون غدا آخر النهايات المعلومة أو غير المعلومة لأنها الدنيا.
***
*أعجبتني هذه الكلمات المعبرة:
إذا كنت تتميز بذاكرة قوية.. وذكريات مريرة.. فأنت أشقى أهل الأرض..!
***
*أخيرا نأتي إلى مسك الختام.. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من قصيدة “المساء” لشاعر القطرين خليل مطران:
داء ألم فخلت فيه شفائي
من صبوتي فتضاعفت برحائي
يا للضعيفين استبدا بي وما
في الظلم مثل تحكم الضعفاء
قلب أذابته الصبابة والجوى
وغلالة رثت من الأدواء
والروح بينهما نسيم تنهد
في حالي التصويب والصعداء
والعقل كالمصباح يغشى نوره
كدري ويضعفه نضوب دمائي
هذا الذي أبقيتيه يا منيتي
من أضلعي وحشاشتي وذكائي
إني أقمت على التعل بالمنى
في غربة قالوا تكون دوائي
إن يشفي هذا الجسم طيب هوائها
أيلطف النيران طيب هواء
***
و..و..وشكرا