لا يخفي علي احد موجة الرعب التي تنتاب المواطنين منذ اكثر من شهر وبدأت اليوم السبت مع بداية الدراسة تخوفا من تحذيرات العالم والحكومة من احتمالية بدء الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد. انقسم المواطنين الى اتجاهين الاول الجانب الغير واثق في الاجراءات الاحترازية المعمول بها من قبل الحكومة وقرروا عدم ذهاب اطفالهم الي المدارس خوفا من شبح كورونا.
والجانب الاخر عكس الاول فهو يرجح كافة المصلحة العامة والتعليمية للطفل عن خوفه من كورونا ويستند هذا الجانب الي ثقته في الحكومة ووزارتها في اتباع كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية المعمول بها عالميا والتي تحرص علي تطبيقها وزارتي التربية والتعليم ووزارة الصحة لحماية اطفالنا الذين يشكلون اللبنه الاساسية في بناء هذا الوطن العزيز الغالي.
وبناء علي ذلك نناشد الحكومة ووزارتها وجميع الهيئات والمديريات ان تتكاتف من اجل توفير كافة سبل الحماية لاطفالنا في مدارسهم وخصوصا دخولنا علي فصل الشتاء الراعي الرسمي لنزلات البرد.
وايضا تشكيل لجان متابعه دورية لمراقبة المدارس والتأكد من سير العملية التعليمية وفقا لكافة الاجراءات الاحترازية والوقائية وخصوصا التباعد بين اطفالنا مما يوفر قدر من الحماية لهم.
ويعد عمل هذه اللجان حيوي وحساس لدرجة تمس امن مصر القومي.
فلا نريد ان ندخل في متاهة الفيروس كما في بعض الدول وخصوصا ان حكومتنا الرشيدة استطاعت كبح جماح الفيروس في موجته الاولي فنناشد المواطنين ايضا السير وفق تعليمات الحماية والوقاية كي نعبر هذه الازمة التي ندعو الله ان يوفقنا في عبورها سالمين.
وعلي جانب اخر نريد ان نطمأن علي خطط وزارة التربية والتعليم تحسبا لحدوث اي مستجدات في الوضع التعليمي ما هو مصير الطلاب والتلاميذ وهل التعليم عن بعد او الالكتروني كاف بشكل يضمن لنا خريجين اكفاء وطلبة وتلاميذ متعلمين ومفيدين للمجتمع ام ستكون هذه السنين كأن لم تكن.
هذه هي المعادلة الاصعب امام الحكومة الحفاظ علي اطفالنا وابنائنا من هذا الفيروس اللعين وفي نفس الوقت تعليمهم بجودة تخرج لنا اجيال تنهض بالوطن.
فيجب علينا جميع فئات المجتمع ان نتكاتف مع الحكومة كي نعبر باطفالنا الي بر الامان