حشومة يعني عيب باللهجة الدارجة المغربية
نقولها للحكومة المصرية ليس علي جنون غلاء الأسعار في مصر
أو التسيب والفساد الإداري
لكننا نقولها علي التسيب والانحلال الغير أخلاقي في المجتمع المصري
والسماح بوجود قنوات البورنو والمواقع الجنسية الإباحية التي أكلت الأخضر واليابس من شباب وبنات مصر
مع انتشار المخدرات والمنشطات الجنسية وهو ما تناولته في مقالي ” ثورة لكل مواطن ”
بعدما رأينا فيديو الراقصة البرازيلية لودريانا في مصر
الذي إنتشر مثل النار في الهشيم
وحاز علي مليون مشاهدة
وزاد عدد متابعيها للضعف في الميديا الرقمية
مما رفع أجرها مرتين كراقصة محترفة في شرم الشيخ منذ سنوات
أصبحت مصر سوقاً مفتوحاً جاذبة ًلراقصات العالم من روسيا شرقاً للبرازيل غرباً وما بينهما
لكنها طاردة للعقول والعلماء مفاتيح التقدم للمستقبل
بعد أكثر من مائة عام تقريبا قام فيها الفن والثقافة المصرية بنحت وعي وعقل ووجدان المصريين والارتقاء بهم مع العالم العربي كله الذي لا يزال حتي الآن يستمع الي موسيقي أجيال العمالقة من المصريين في مجالات الفن والغناء والأدب والثقافة والعلم والعلماء ولا يتسع المجال هنا لكتابة أسماؤهم التي تحتاج الي كتب عديدة وليست مجرد مقال عابر للرأي
كانت فرقة رضا للفنون الشعبية اكتسبت شهرة عالمية بقيادة مؤسسها الراحل محمود رضا ومعه البريمادونا فريدة فهمي مع عشرات الراقصات والفنانين
مثل الراحلين محمد العزبي ثم عمر فتحي وغيرهم الكثيرين
بعد ازدهار الفن المصري من عمالقة التمثيل في الدراما والكوميديا والرقص الشرقي أيضاً مثل زينات علوي وتحية كاريوكا وسامية جمال نعيمة عاكف
ثم سهير زكي هياتم ولاحقاً فيفي عبده مع دينا
غزو نجوم الدراما السورية للسينما والتلفزيون المصري
بعد اندلاع الثورة المسلحة والحرب الأهلية في الشام
جاؤوا الي مصر الحضن الدافئ لكل العرب علي مدار التاريخ
رغم الأشواك والتفاهات التي تصدر من بعض الأعراب
بالمصادفة ارتفع معدل وفيات الممثلين المصريين في العامين الاخيرين بسبب المرض وشيخوخة السن
ساعد ذلك في إعطاء الفرصة للسوريين والعرب الآخرين للانتشار والعمل بوتيرة أكبر
وأسرع للوصول للشهرة والأضواء
كان الغزو التاني من الدراما والمسلسلات التركية التي أثرت سلبياً علي صناعة السينما والتلفزيون المصري عدا في الموسم السنوي لمسلسلات شهر رمضان
لكنها دفعت المنتجين لتحسين إنتاجهم الفني من ناحية الإضاءة والتصوير والملابس والموسيقي التصويرية وأماكن التصوير خارجياً وداخليًا
مسلسل الضياع والهبوط والابتذال والإسفاف والتدهور الفني كانت تفاقمت في سنوات السبعينيات مع احمد عدوية وأغنيته السح ادح امبو
وقرقاشاندي دبح كبشه ثم تفاقمت أكثر مع ظاهرة اغاني الميكروباص مثل الأساتوك حمدي بتشان وسامي علي الأشي أشي مع الراقصة سحر حمدي
ثم قنبلة اغنية لولاكي لعلي حميدة قبل اختفاؤه
ثم ظهور الفنان الليبي حميد الشاعري ونشره لظاهرة الأغاني الشبابية ( إيهاب توفيق . مصطفي قمر . هشام عباس . فارس )
ثم ظهور الاغاني الشعبية مع حسن الأسمر والراقصة دينا مع فيفي عبده وحكيم وازدهار شعبان عبد الرحيم الشهير بشعبولا اييييه وبابا أوبح
وبعدها جاء هجوم بنات لبنان والشام من الشرق والغرب أيضاً مع انطلاق قنوات الفضائيات وظاهرة الفيديو كليب والنيو لوك وكان قوة حصان نجلاء التونسية
ثم بوسنا الواوا مع هيفاء ونانسي عجرم واليسا ونيكول ومادلين وكارولين وغيرهن الكثير من ( منشطات الفيتامين )
ممن خربوا ذوق وأخلاق المجتمع المصري المحافظ ” المتدين بطبعه”
بعدما وضعت بوسي النقط علي الحروف ثم بحة عماد بعرور قبل اختفاءه وظهور ريكو ثم اختفاؤه ايضا وبعدها زلزال الراقصة الروسية صافينار
الذي هزت مصر كلها مع الليثي والحسيني والصغير وركبنا الحنطور بتاع أمينة ولفت بينا الدنيا في مهرجانات أوكا وأورتيجا مع أغاني التوكتوك وفضائح الراقصات وسما المصري وعبده موته اديك في الارض تفحر والمرجيحة من تحت لفوق
بعد منع عرض فيلم هيفاء وهبي “حلاوة روح” ثم التراجع وعرض الفيلم الهابط احدي سقطات شلة السبكية لتجارة لحوم المواشي ولحوم نساء البشر أيضاً
يا أهل مصر الكرام لقد وصلنا بكل أسف حاليا بمساعدة خبيثة من الجن وشياطين الأرض
الي ما تحت قاع الصفر بمراحل كثيرة رغم وجود رقابة فنية نظريا ( قبل ثورتين ٢٥يناير و٣٠ يونيو )
إلا أنه لم يكن من ضمن أولوياتها الحفاظ علي الشباب المصري بل علي نظام الدولة فقط بالبعد عن الدين والسياسة
أما الجنس ده عادي كالماء والهواء
بقي مفيش صاحب يتصاحب ولا راجل بقي راجل علشان كله بقي حشاشين ومبرشمين وكولجية وسكرانين طينة
الله يخرب بيتكم يا اولاد ” السبكي”
مع دينا وصافينار وهيفاء وبرديس وسما المصري
وكل تجار اللحم الأبيض من الساقطات
والنماذج المشوهة من محمد سعد ومحمد رمضان وسعد الصغير وبعده حسن شاكوش ومجدي شطة وغيرهم من المخربين لأجيال كثيرة من شباب مصر
ايها السيدات والسادة في ارض مصر المحروسة
لا أتحدث هنا عن مؤامرة محتملة بل خيانة كاملة
تم تنفيذها علي مدار سنوات طويلة بكل خسة ونًدالة ودناءة من مالنا الخاص وبأيدينا نحن مع الأسف لأحكام ضياع مستقبل أجيال كاملة من شباب مصر ..
يجب محاكمة المسؤولين عن ذلك بكل قوة وقسوة أيضاً .
امنعوهم من تخريب ما تبقي من عقولنا
وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مستقبل أبنائنا في الأسرة المصرية الواحدة
طرد اليأس وإحياء الأمل في نفوس شبابنا
حتي لا تكون مصر طاردة للعلماء وجاذبة للعوالم
أصبح العالِم الذي يريد النجاح يسافر خارج مصر
والراقصة تنجح لما تيجي مصر
يعني نحن نستورد الراقصات الأجنبيات بالدولار
لكننا نصدر علماءنا مجاناً للخارج
للمساهمة في بناء الدول الأخري
إعدلي ميزانك يا مصر