الكل الآن فى محافظة الدقهلية يتباكون على الأحوال التى وصلت اليها المحافظة من تراكم تلال القمامة فى معظم الشوارع التى تزكم الأنوف والطرق غير الممهدة وطفح المجارى فى عدد من الأحياء، ونقص الخدمات فى كثير من المراكز والقري، ناهيك عن أعمدة الإنارة المظلمة ومشكلات الصرف الصحى التى لاتنتهي، وسوء حالة المرور بسبب كثرة التكاتك، ومياه الشرب التى تنقطع فى عدد من المراكز بالساعات. ولذا يتذكرون دائما المرحوم اللواء سعد الشربينى الذى كان محافظا للإقليم فترتين من عام 78 حتى عام 80 ومن عام 84 حتى 89 واصبح وزيرا للتنمية المحلية بعد ذلك نظرا لكفاءته ونجاحه، حيث كان كل عام يحصل على كأس أفضل المحافظات فى الجهود الذاتية، وأصبحت المحافظة فى عهده يطلقون عليها عروس الدلتا لما كان من نظافة شوارعها وتنسيق حدائقها والخضرة فى كل مكان والطرق الممهدة، كما أنشأ كورنيشا على النيل وطريق المشاية وأهم أندية المنصورة وهو نادى جزيرة الورد، وتطورت القرى بشكل كامل حيث كانت لا ينقصها أى شيء تقريباً من مدارس ومعاهد وكليات ومستشفيات وسنترالات ومكاتب البريد والكهرباء ومحطات تنقية مياه الشرب ومراكز الشباب. كما أسس صندوقا للإسهام فى تمويل المشروعات بمشاركة المواطنين، وهو ما يعرف الآن بـ«صندوق تحيا مصر» والذى من خلاله تم النهوض بمحافظة الدقهلية فى فترة وجيزة وكان يتواصل مع كل المواطنين ليل نهار، وكان متواضعا مع الصغير قبل الكبير، ولذا نال حب الدقهلاوية واحترامهم فى حياته وحتى بعد مغادرة منصبه، وايضا سكن فى قلوبهم بعد مماته ويتذكرونه بالدعاء والمغفرة لما قدمه وأنجزه فى محافظة الدقهلية وهم يرفعون الآن أكف الدعاء الى الله ان يهب المحافظة من امثال المرحوم سعد الشربينى حتى تستعيد الدقهلية رونقها وجمالها وتعود فعلا عروس الدلتا كما كانت، حيث شاخت الآن واصبحت عجوز الدلتا.