أن قضية الوعي المجتمعي تعد من أهم القضايا، نظرا لما تشكله من خطورة في حالة غيابها، وما تشكله من أمان واستقرار في حالة وجودها، و يحصن الشعب ويوفر له مناعة قوية في مواجهة الهجمات المعنوية والنفسية، وذلك بالتوقع المسبق لها، والرد عليها بالحقائق، وتوثيقها بحقائق تاريخية ومن الواقع، وباستخدام وسائل الإعلام المختلفة ذات مصداقية عالية، ونشرها على أوسع نطاق في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي
فالشباب المفعم بالنشاط الذهني يحاول القفز وتجاوز الصدمات من دون الانحناء لواقع لم يكن من بين اختياراته ونسيج طموحاته، بهدف الحصول على شحنات وجرعات من الامل والتفاؤل، من خلال ربما التغريد والكتابة والرسم والغوص في الذات عبر نوافذ وأدوات قد تبدو للبعض انها وسائل غير مشروعة، بينما هي في الواقع نوافذ عن التعبير عن الذات وعصف ذهني منفتح على العالم الاخر،
وهو ما يستدعي التفهم لهذه الاحتياجات النفسية والاجتماعية حتى لا يتعمق الشعور بالغربة لدى شريحة مهمة في المجتمع، وهم في داخل اوطانهم، وبالتالي يصبح هؤلاء أغراباً وفاقدين الانتماء الوطني. هو وعي أو شعور شخص معين، أو جماعة معينة بالانتماء إلى قومية أو أمة معينة، ضمن إطار شروط موضوعية مثل؛ الأصل المشترك، اللغة، الدين، التقاليد، الحضارة، التأريخ و الأرض.
أو ضمن الاهتداء بشروط تفكير ذاتية مثل؛ النظرة والتصور المشتركين تجاه العالم والقوانين والدولة ومفاهيم المجتمع. ويجسد هذا الوعي أو الشعور الإحساس بالانتماء إلى أمة أو قومية معينة تصونه، الأمر الذي يشكل عند الإنسان التصور، بأنه ليس وحيدا، وأن هناك من يحميه، إذ ذاك يملؤه الاعتزاز والتباهي والفخر تجاه أمته.
ويعتبر البعض هذا الانتماء شيئا خاصا وفريدا، لا يمكن لكل فرد أن يمتاز ويتمتع به، ولاسيما إذا وجد نفسه أمام جماعات قومية صغيرة لا تنتمي إلى أمته، ولكنها خاضعة لها سياسيا. ويخلق هذا عند البعض الشعور بالتعالي والغرور وتقديس مؤسسة الدولة التي تقودها أمته، ولعل أوضح صورة لهذه المسالة، هو ما قاله الفيلسوف الألماني هيجل: إن الدولة، هي الله على الأرض.
ويحس أبناء القومية أو الجماعة الخاضعة للأمة الحاكمة بالاضطهاد المعنوي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي، الأمر الذي يؤدي جدليا إلى خلق الوعي القومي عندهم أيضا، فالتخلص من سطوة الأمة المسيطرة، بالتفكير في تأسيس دولتها هي أيضا.
ويجب ان تكون هناك استراتيجية اعلامية شاملة موحدة تعنى الاستراتيجية الإعلامية تنسيق جهود وسائل الإعلام العام والخاص على اختلاف أنواعها.. من تليفزيون وفضائيات وإذاعة وصحافة، وأساليب عملهم، وتوقيتات ذلك، بأفضل ما لديهم من مهارات علمية وفنية من اجل تحقيق الهدف القومي الإعلامي، وترجمة ذلك إلى مهام اعلامية تناسب كل تخصص وتوقيت تنفيذها.
كما تهتم الاستراتيجية الاعلامية بإيجاد وسائل اتصال متعددة لتباشر من خلالها تنفيذ الأجهزة الإعلامية للمهام المكلفة بها، وتصحح ما يستحق التصحيح والتدخل عند اللزوم بالدعم المعلوماتي والفني والمادي لإنجاح المهام المكلفة بها.
أن قضية الوعى المجتمعي تعد من أهم القضايا نظرا لما تشكله من خطورة في حالة غيابها وما تشكيلة من أمان واستقرار في حالة وجودها هو الوعى الذي يحمل في طياته كافة انواع المعرفة والذي يعبر عن حالة عقلية يكون فيها العقل في حالة ادراك وعلى تواصل مباشر مع كل المحيط الخارجي
والشبابُ هُم رأس المال الفعلي لخطط التنمية في أي مجتمع إنساني ؛ نظراً لأنهم يشكلون الفئة العمرية الغالبة في فئاته، فضلاً عن سماتهم الشخصية والانفعالية والاجتماعية والصحية التي يمتازون بها عن غيرهم من فئات العمر.
وتسهم مؤسسات التربية في المجتمع وشبكات التواصل الاجتماعي بدور حيوي في تعريف الشباب بالوعي الثقافي؛ بقصد العلم بها والعمل بما جاء فيها، وعلى الرغم من هذه الجهود الهادفة إلا أنه يوجد من الشباب من لديه دافع ذاتي لاحترام مفردات ثقافته ويفعلونها في كل الظروف الحياتية، ومصدره الرقابة الذاتية، وما تتطلبه من ضمير أخلاقي، وإحساس بالمسؤولية، ويوجد منهم من لديه ميل لتجاهل ثقافة مجتمعه، وجرأة في ارتكاب الأخطاء التي يرفضها العقل السليم والفطرة السوية إما بدافع ذاتي أو بتأثير القرناء، ومصدر هذا الميل غياب الرقابة الذاتية، والتهاون في المحاسبة، وهو صنف موجود ويصعب التنبؤ بنسبة وجوده.
الاستراتيجيات الأمريكية ثابتة بين الجمهوري والديمقراطي في السياسات الخارجية، وخاصة في الشرق الاوسط وجلّ العالم، وتحديداً بالنسبة لقضايانا ومسائلنا العربية، فلا فرق بينهما هنا بالذات، كأنّك تقول هناك اختلاف وفرق بين داعش والقاعدة، والاختلاف فقط في التكتيك للوصول الى الأهداف المتفق عليها بين الحزبين، وهي انعكاس لما تريده الدولة العميقة في كارتلات ومفاصل الحكم في أمريكا، وأي رئيس أمريكي هو بمثابة ناطق رسمي فقط باسم البلدربيرغ الامريكي – جنيين الحكومة الاممية، من خلال بوقه الادارة الامريكية أي ادارة، والاخيرة هي ليست حكومة الشعب وبالشعب وللشعب، انّها حكومة الشركات وبالشركات وللشركات.
لنفكر استراتيجيّاً ونعرف ماذا نريد ونتصرف وفق دروس التاريخ، فعبر ما يجري في شامنا ويمننا وفي بعض ساحاتنا العربية، وما يحضّر للساكنة منها بما فيها الساحة التركية وشبه الجزيرة العربية والساحة الأردنية واللبنانية والفلسطينية والعراقية وليبيا … الخ، ملامح التقسيم تعمّقت ارتساماً وترسّماً بشكل جدي في المنطقة، في ظل الاستراتيجيات أو التوهان الاستراتيجي، كثير من الدول المهمّة تحولت إلى عبء على كينونتها الوطنية، وهي نتاج متلازمة العولمة الأمريكية التي تقوم على الجماجم واستسقاء الدماء، وكيف صار مثلاً، قصر الإليزيه فرع من فروع شركة توتال الفرنسية النفطية العملاقة متعددة الجنسيات، والتي قد تخسر عقودها النفطية في أكثر من ساحة، وحتّى أنّه في ظل هذا التيه العربي، في ظل هذه التيه الفوق استراتيجي حصحص الحق وظهرت تفاصيل أغبى عملية اغتيال سياسي دموية في التاريخ المعاصر كما ظهرت الحقيقة في مسألة أخرى وعبر صحيفة إسرائيلية صهيونية في فك شيفرة فضيحة(بابا بترا)التي أطلقت على عملية تورط الموساد في قتل مهدي بن بركة في باريس، ودفنه في إحدى الغابات بعد رش مواد كيماوية على جثته كي تتآكل بسرعة،
وقد نسمع ونقرأ عن كشف حقائق أخرى مضى عليها الزمن، في ظل يوسي كوهين رئيس موساد ثكنة المرتزقة ومهندس عمليات التطبيع مع مملكات القلق العربي على الخليج، كاتم أسرار بنيامين نتنياهو ومستشاره للأمن القومي، وذو العلاقات المتشعبة في بعض الساحات الخليجية ومع بعض الأطراف اللبنانية، مع تفعيلات قادمة لرام بن باراك نائب رئيس الموساد السابق وناقل مرض السعار للكلب أوسكار والمدير العام لوزارة شؤون الاستخبارات الاستراتيجية الحالي.
ففي ظل هذه الفوضى الخلاّقة المقصودة، إخوة يوسف عادوا من جديد، ولكن هذه المرّة لم يرموه بالجب حيا بل كانوا هم الذئب والدم على قميصه ليس كذباً، كاتب هذه السطور لا يستخدم مصطلحات ولا يستحضرها لتقتل خلايا العقول الضعيفة حال احتكاكها بها، بل ليحفّزها على التفكير والاشتباك، حتّى في زواج الطبيب الإيراني بهروز براين ناهد من فانيسا جون كيري منذ سنوات(ثمة أدوار قادمة له في ظل جون بايدن الديمقراطي على طول خطوط العلاقات الامريكية الايرانية)،
وفي ظل الفكفة للمنطقة وإعادة التركيب والأمركة نكاية بالبعض العربي الحر ونكايةً بالروسي والصيني والإيراني، لا بدّ هنا من الإشارة إلى الدور الأمريكي العميق.
دكتور القانون العام ومحكم دولي معتمد
وعضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان