كتب – عادل ابراهيم
استطاع عدد من أطفال أسوان الانتهاء من أفلامهم الوثائقية الأولى عن التراث الأسواني بمساعدة مؤسسة كوما وايدي من خلال عدة ورش لتدريبهم على صناعة الأفلام، وتوفير مساحات عمل مع كبار عائلات أسوان للتعرف أكثر على التراث الاسواني.
قالت روئ صيام عبدالعزيز مخرجة فيلم “أنو” أن سبب إشتراكها بورشة صناعة الأفلام هو حبها للتصوير، وتعلمت كتابة السيناريو والإخراج والمونتاج، وان سبب اختيارها لموضوع فيلمها هو عدم وجود أفلام وثائقية عن معاصرة المراكب الشراع، كما وصفت شعورها بالفخر بنفسها وببلدها وانها تغلبت على الصعوبات التي واجهتها أثناء التحضير للفيلم وفريق العمل سهل امور كثيرة على حد قولها، واستكملت انها تنوي عمل أفلام أخرى مع نفس الفريق، وأن أفلامها سوف تكون عن تاريخ بلدها .
وقالت ضحى طارق جبريل مونتاج فيلم “أنو” ان سبب اشتراكها بورشة صناعة الأفلام هو حبها للتصوير بشكل كبير، ولم تتوقع انها سوف تقوم بعمل فيلم إلا أن عملية تحضير الفيلم تمت بنجاح، واستكملت انها تعلمت التصوير وكل ما يخصه وأيضا السيناريو والإخراج والمونتاج لعمل الأفلام، كما أشارت أن الموضوع لم يكن سهلا ولكن تعاوننا كفريق عمل جعلنا نتغلب على الصعوبات التي واجهتنا أثناء تحضير فيلم عن تراث بلدنا، كما أن التجربة كانت جيدة، واتمنى ان تعاد كل لحظة بها مرة اخرى، كما انها تتمنى عمل فيلم عن اطفال الشوارع وأن تطور من نفسها لتصبح أكبر مونتيرة واضافت انها لو لم تلتحق بالورشة لما ظهرت موهبتها .
وقال محمد كمال حلمي ان حبه في التصوير جعله يخوض التجربه، وتعلم أيضا الإخراج وكتابة السيناريو، ووصف احساسه عن صناعة أول فيلم وثائقي له انه شعور جميل ان يعيد إحياء الماضي، وكيف كانت الأشياء من قبل وكيف أصبحت وما الذي تم نسيانه الأن، وعن سبب اختيار فيلمه قال انه يتحدث عن أشياء نمر بجانبها ولا نعرفها او نعرف تاريخها، وان التحضير له بالرغم انه لم يكن سهلا الا انها كانت فترة جميلة ،وتغلب على الكثير من الصعوبات مع فريق العمل، كتغيير السيناريو اكثر من مره، ومواجهة جميع المشاكل لحلها، كما أنه ينوي عمل أفلام أخرى عن تراث أسوان ويحضر حاليا فيلم يتحدث عن محطة الشلال بالسد العالي .
وقالت سماء مرغني عبد المنعم، عندما علمت ان الورشة خاصة بصناعة الأفلام أحببتها كثيرا، واستفدت منها أيضا الالتزام بالمواعيد والتعاون كفريق عمل واحد، وتعرفنا على معلومات عن تراثنا والمكان الذي نعيش فيه والذي لم نكن نعلم عنه شئ من قبل، وكان شعور رائع ونحن نتعرف على تراثنا وأدركنا أهميته، وعن تجربة الفيلم قالت ان الأستاذة حفصة بدأت تعرفنا عن تراث أسوان لنتمكن من عمل أفلام عنه واخترنا أحد المواضيع، ثم تعرفنا على الإخراج والسيناريو والتصوير من خلال عدة ورش على يد متخصصين، ومع كل ورشة كنا نجري تعديلات جديدة على السيناريو وقمنا أيضا بعمل الديكوباج والستوري بورد والذي اخذ وقت اكثر ، وتم تغيير أسم الفيلم أكثر من مرة ،وكانت أصعب اللحظات تغيير السيناريو وقت التصوير والشخصية الممثلة في الفيلم ولكننا تغلبنا عليها، وأوضحت سماء ان التجربة كانت مميزة وأضافت لها اشياء جديدة ليس في مجال صناعة الأفلام فقط ولكن أيضا في حياتنا، وتتمنى عمل جزء أخر للفيلم مع الأستاذة حفصة وعمل فيلم عن تربية الأطفال والسلوك الصحيح .