كتبت – سامية الفقى
واصلت مؤشرات البورصة المصرية، تراجعها للأسبوع الثالث على التوالى، وفقد المؤشر الرئيسى 606 نقطة ليهبط أدنى مستوى 11 ألف نقطة، كما فقد مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة 255 نقطة ليقترب من مستوى 2000 نقطة، وخسر رأس المال السوقى 37.2 مليار جنيه خلال 21 يوم، وأرجع خبراء سوق مال أسباب هذه الخسائر إلى عوامل داخلية أبرزها المضاربات على بعض الأسهم وبيع شركات كبرى أسهم خزينة وتخارج مساهمين رئيسيين وعوامل خارجية متعلقة بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية مما أدى إلى تخارج مستثمرين من الأسواق الناشئة ومنها مصر.
قال الدكتور معتصم الشهيدى نائب رئيس مجلس إدارة شركة هوريزون لتداول الأوراق المالية، إن هناك 3 أسباب رئيسية وراء خسارة البورصة المصرية للأسبوع الثالث على التوالى وهى؛ أولًا حجم المضاربات الكبير الذي تم على بعض الأسهم مما شكل فقاعة انفجرت فور ظهور قوى بيعية كبيرة في البورصة المصرية، وهو ما أدى إلى تراجع هذه الأسهم بشكل كبير، وزاد من الأمر أن عدد كبير من المستثمرين محملين بعبء الشراء بالهامش، ومع التراجع اضطرت شركات السمسرة إلى “مارجن” مما عمق من الخسائر.
أضاف “الشهيدى”، أن السبب الثانى وراء التراجع بيع مساهمين رئيسيين بشركات كبرى حصصهم خلال الفترة الماضية على رأسهم المساهمين بشركتى الدلتا للسكر ودايس للملابس الجاهزة، خاصة وأن هذا البيع جاء خلال فترة قصيرة، مما أدى إلى زيادة هبوط السوق، السبب الثالث وهو بيع أغلب الشركات المالكة لأسهم خزينة هذه الأسهم قبل انتهاء المدة القانونية المقدرة بعام للاحتفاظ بهذه الأسهم، مما أدى إلى توصيل رسالة للمستثمرين أن مستويات الأسهم الحالية هى مستويات بيعية.
من جانبه، قال إيهاب رشاد نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال، إن هناك عوامل داخلية وخارجية وراء الاتجاه البيعي لمؤشرات البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضى، فبالنسبة للعوامل الخارجية هو ارتفاع العائد على السندات الأمريكية وصل إلى 1.6% مما دفع بعض المستثمرين إلى سحب استثماراتهم من أسواق الأسهم الناشئة إلى الأسواق الأمريكية، أما بالنسبة للعوامل الداخلية العامل الرئيسى هو “المارجن كول” والذي ساهم في زيادة الموجة البيعية بعد تراجع الأسهم بشكل كبير خلال الفترة الماضية، مضيفًا :”نحن فى انتظار وصول الأسهم لمستويات دعوم ومن ثم معاودة الشراء للصعود”.
أضاف “رشاد”، أن قطاعات التعليم والعقارات والمقاولات والنسيج والبنوك والخدمات المالية، كانت أكثر القطاعات التي شهدت زخمًا خلال الفترة الماضية.
فيما قالت داليا السواح عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، إن تراجع البورصة المصرية، كان متوقعًا لتصحيح بعد حركات صعود متتالية، بجانب أن “المارجن” وتعامل بعض شركات الأوراق المالية خارج الحدود المسموح بها مع العملاء ساعد على سرعة وتيرة السوق في الهبوط خاصة الأسهم التي ارتفعت لمستويات قياسية الفترة الماضية.