كتب عادل احمد
دعت شنهاب مقررة لجنة المرأة والطفولة العربية باتحاد المحامين العرب الدعوة لإنهاء العنف ضد المرأة وبالأخص المرأة العربية
والعنف ضد المرأة له تاريخ طويل وبالأخص ضد المرأة العربية ويعد أحد أكثر انتهــاكــات حـقــوق الإنـســان وقـد نص إعلان الأمم المتحدة بشأن القضاء على العنف ضد المرأة أن (العنف ضد المرأة هو مظهر من مظاهر علاقات القوة غير المتكافئة تاريخياً بين الرجال والنساء) والعنف ضد المرأة هو إحدى الآليات الاجتماعية الحاسمة التي تضطر المرأة بموجبها إلى الخضوع بالمقارنة مع الرجل .
وحيث أن الحكومات والمنظمات حول العالم تعمل من أجل مكافحة العنف ضد النساء وذلك عبر مجموعة مختلفة من البرامج منها قرار أممي ينص على اتخاذ يوم 25 نوفمبر / تشرين الثاني من كل عام كيوم عالمي للقضاء على العنف ضد النساء وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة 25 نوفمبر / تشرين الثاني 2019 يوماً عالمياً لبداية حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة واستجاب السودان للنداء العالمي لرفع الوعي في مسألة العنف على أساس النوع فقد تم مبادرة من مركز سينا للتدريب وحمــايــة الطـفــل شــاركــت فـيــه 20 مـنـظـمـة مـجـتــمــع مـدنــي وبالتعاون مـــع وزارة الصحة السودانية وأطلقت حملة بـاسم التحالف السوداني للتصدي للعنف ضد المرأة ونظمت مسيرة حاشدة في 25 نوفمبر / تشرين الثاني 2019 بمـشاركة سفراء ووزراء جهات رسمية.
وقد أشارت / تهاني عباس عضو مبادرة (( لا قهر النساء السودانيين )) التي تأسست في عام 2009 لمواجهة انتهاك حقوق المرأة التي نص عليها القانون مثل قـانـون الأحوال الشخصية بتزويج الطفله عمر 10 سنوات أي الزواج المبكر
والختان والحرمان من التعليم وقوانين كثيرة واجهتها المرأة السودانية بكل بسالة وممارسات قاسية في معسكرات النزوح .
وقد تم تعديل بعض القوانين في مجال حقوق المرأة بسبب وقفاتها ومطالبتها بحقوقها التى اجتاحت عاصمة الخرطوم ومطالبتها بإجراء تعديلات على قوانين الهجــرة والجوازات والأحوال الشخصية وهـذه الأجواء مفادها أن المرأة تصر على نيل حقوقها وفق الأطر القانونية والدستورية حيث أن العنف ضد النساء هو إنكار جماعي وضعف في القوانين .
ويعد الاحتفال بال ١٦ يوم لمناهضة العنف ضد المرأة يدعو الجميع لحماية النساء ويجب تقديم هذه الحماية والاحتياجات للمرأة في المعايير الدولية و التزامات السودان بمواثيق حقوق الإنسان ولابد من تفعيل الشراكة بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني و الجهات الدولية.
و حيث أن تدشين حملة ال١٦ يوم لوقف العنف ضد المرأة في السودان الذي أطلقته وزيرة العمل والرعاية الاجتماعية / لينا الشيخ حيث بدأت السودان في 21 أغسطس آب 2019 فترة انتقالية تستمر 53 شهر تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 يتقاسم خلالها السلطه كل من الجيش وإتلاف قوى ” إعلان الحرية والتغيير ” وفي خطوة تشير إلى جهود ملموسة من قبل الحكومة الجديدة لرعاية النساء ومكافحة كل القيود المجتمعية دشنت وزيرة الرعاية الاجتماعية حملة (حماية مستدامة للمرأة والطفل) .
وقد شهد إقليم دارفور في السودان أخطر أنواع العنف الجسدي ضد المرأة ومع ذلك حاولنا جاهداً إقتلاع حقوقهن وذلك يظهر ملياً للمرأة السودانية لتقلدهـا المناصب فقد كانت من أوائل البرلمانيات في العالم بعد ثورة ديـسمبر / كانون الأول 2019 تقلدت امرأة لأول مرة في العالم العربي والإفريقي منصب رئيس القضاء
وها نحن نجد بارقة أمل حين أعلنت السودان الانضمام إلى اتفاقية مناهضة التعذيب فبراير / شباط 2021 وأعلن مندوب السودان في كلمته تم التوقيع على اتفاق جوبا للسلام واعتماد العديد من التعديلات والإصلاحات القانونية المهمة التـي تمثل انتهاكاً لحقوق المرأة والطفل وحرية الدين والمعتقد.
وبالأمس نجد الأمم المتحدة تستمر في مسيرتها بالعطاء وتدعو لإنهاء العنف ضد المرأة السودانية مارس / آذار 2021 و إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة ووفيات الأمهات بالسودان وجاء ذلك في مؤتمر صحافي في الخرطوم وأكدت المديرة التنفيذية للصندوق/ نتاليا كانيم دعم الصندوق للسودان لتحسين القوانين ودعم حقوق النساء والفتيات وسلامتهن وكرامتهن مع ضمان تكافؤ الفرص للجميع .
ولفتت إلى (تنظيم الأسرة يعتبر أمراً أساسياً لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة باعتبارها عاملاً رئيسياً لـلحد من الفقر)
وأضافت (لإنقاذ حياة الأمهات نحتاج إلى تجنب التأخير في الإحالات للحصول على خدمات رعاية صحية فعالة للأمهات في الوقت المناسب).
وإشارة إلى (أهمية دعم المجتمع الدولي للمرحلة الانتقالية في السودان والنهوض بالتنمية المستدامة ومعالجة الأزمات الإنسانية).
فيا أيتها المرأة السودانية نعلن لك أنك مثالً مشرفاً للمرأة العربية في نضالها وبسالتها وإثبات الذات والدفاع المستميت عن حقوقها التى منحها الله لها عز وجل منذ الخلق.