وقف العالم على أطراف أصابعه مبهورًا بموكب المومياوات الذهبي في قلب القاهرة من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة بالفسطاط .. ورغم مرور ساعات على هذا الحدث المهيب إلا أن ردود الفعل في وسائل الإعلام العالمية ما زالت تتوالي وكأنها تريد ألا ينتهي الحدث الرائع الذي سيكون نقطة تحول كبيرة في عودة السياحة المصرية بمنتهي القوة .. وصفت وسائل الإعلام حفل موكب الـ 22 مومياء لملوك وملكات مصر بالرمز الخالد والموكب الملكي الفخم.
وأشادت هيئة الإذاعة البريطانية بالموكب والعروض الفنية ومراعاة الدولة المصرية لمعايير الأمن والسلامة المتبعة دوليا لنقل القطع الأثرية وتأمينها.. وتحدثت “صحيفتي الجارديان والديلي تيليغراف عن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمشروعات السياحية الضخمة التي تشمل المتحف المصري الجديد في منطقة أهرامات الجيزة، والمتحف القومي للحضارة المصرية الذي استقبل المستقر النهائي لموكب المومياوات الملكية”.
ووصفت الصحيفتين المتحف بأنه أحد أهم المشروعات القومية، التي تبنتها الدولة المصرية في واحد من أكبر المتاحف المصرية.. وأن الموكب يعد إنجازا تاريخيا، وأكدت أن الشعب البريطاني لديه شغف بالحضارة المصرية القديمة، وبكل ما تقدمه مصر سياحيا وتاريخيا.. وأن المتحف البريطاني بداخله قاعة كبيرة تسمى متحف الآثار الفرعونية، وتلقى إقبالا وطوابير انتظارا لدخولها، ليس فقط من البريطانيين، وإنما من كافة السائحين”.. وأكدت أن الحدث يعتبر أكبر دعايا للسياحة في مصر، خاصة وأن المواطنين في الغرب يستعدون لقضاء إجازاتهم الصيفية، وبالتأكيد سيضعون مصر في المقدمة.
ووصفت وكالة أنباء “رويترز” الحدث بـ”الموكب المهيب”، مشيرة إلى طريقة نقلها .. حيث تم وضع المومياوات في كبسولة خاصة مملوءة بالنيتروجين لضمان حمايتها، وحملها على عربات مصممة بطريقة توفر ثباتها واستقرارها حتى وصولها إلى متحف الحضارة الذي تم اختياره لنقل المومياوات إليه، لعرضها بطريقة حضارية وعلميَّة، وليس للترفيه كما كان في المتحف المصري.
ووصفت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الحدث بـ”مشروع يحتفي بتاريخ مصر من خلال نقل أعظم كنوزها إلى منشأة جديدة ذات تقنية عالية.. و أنه لا شك أن قاعة المومياوات الملكية ستكون محط جذب لزوار المتحف القومي للحضارة المصرية.
قمة الفخر أن يشيد العالم بتاريخك بعد أن تابعوا موكب مومياوات ملوك وملكات شهيرين حكموا مصر في حقب تاريخية قديمة ساد فيها المصريون العالم.
وأبرزها مومياء الملك رمسيس الثاني أشهر حكام الأسرة التاسعة عشر، والذي حكم لمدة 67 عامًا، وصاحب توقيع أول معاهدة سلام معروفة، بالإضافة إلى الملكة حتشبسوت التي أصبحت حاكمة على الرغم من عادات مصر القديمة بأن النساء لا يصبحن فرعونات .. تحيا مصر .. تحيا مصر.
Hananghanem44@yahoo.com