كتب – عادل يحيى
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول الجماع في نهار رمضان، وقال صاحب السؤال إن امرأة أفطرت 9 أيام من رمضان، منها 5 أيام في العرس و4 أيام العام التالي، وذلك بسبب الجماع في نهار رمضان.
وأضاف السائل، أن المرأة كانت على جهل بخطورة فعل ذلك وعند سؤالها نصحها البعض بصيام شهرين متتابعين وأكد لها البعض الآخر أن الإثم على الزوج وعليهم احضار مبلغ معين لإطعام 60 مسكينا ولكن زوجها رفض الصيام أو دفع المال، فما هو التصرف الصحيح؟
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في رده على هذا السؤال عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، إن الزوجة وزوجها في هذه الحالة عليهم صيام 9 أيام لكل منهما.
وأوضح أن الزوج عليه وحده الكفارة جزاء التعدي على حدود الله، وهي صيام شهرين متتابعين عن كل يوم، فإن عجز عن التكفير عن كلها أو بعضها بالصيام أطعم عن المعجوز عنه ستين مسكينًا من أوسط ما يطعم منه أهله.
واستشهد المفتي السابق بحديث صحيح، جاء فيه صحابي يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه وقع بأهله في نهار رمضان قد ورد فيه حكمه صلى الله عليه وآله وسلم بالكفارة عليه وحده، ولم يخبره بكفارة على امرأته، وهذا وقت الحاجة لإظهار الحكم، وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، فلم يجب على المرأة إلا القضاء فقط؛ ولأن الرجل المجامع يفطر بالجماع فعليه الكفارة العظمى وأما المرأة المجامعة فإنها تفطر بدخول شيء في فرجها قبل أن تصل إلى حد الجماع الشرعي فلا كفارة عظمى عليها.