وكنت قد قطعت من النسيان شوطا بعيدا
حين هبت ريح الشمال الحزينة
تناثرت أوراق الذكرى
والذكرياتُ
عادت لتعتلي أفق الخيال
تعطي من الفرح حينا
ومن الأحزان أحايين
على طول المدى
على صفحة الزمن
على لوح القدر
حكاية العمر والسنين
كم كنت بلهاء حين ظننت أني أستطيع اغتيالها
في زنزانة النسيان
وأحيا بدونها
إنها مجرد محطات عابرة
يسرقني الحنين إليها
فأعود إلى الأمس البعيد
البعيد ..
من قال أني قد نسيتها
ففي اللحظة التي أنفصلُ فيها عن ذاكرتي
تجن بوصلة إدراكي
أذهلُ من كل الكون
يتجاوزني الذهول خارج حدود العقل
و أجد نفسي أتسرب من تحت عتبة بابك
مهما حاولت التعالي على ذاكرتي المثقلة بصور
التألق والفشل ..!!
أدعي أنني الأقوى فيسخر مني الإدعاء !! يحملني شوقي إليك
أتحدى الزمان والمكان
فأصرخ مستسلمة :
أنت الحب الآتي … الآتي..