الاخبارية – رويترز
قال مصدران في قطاع الطيران إن الإدارة التابعة للحوثيين الذين يسيطرون على معظم شمال اليمن بدأت أعمال تجديد في مطار صنعاء في إطار استعدادها لاحتمال معاودة فتحه في إطار جهود سلام تقودها الأمم المتحدة.
ويتحكم التحالف بقيادة السعودية في المجال الجوي اليمني منذ 2015 عندما تدخل لقتال الحوثيين المتحالفين مع إيران بعد أن أجبروا الحكومة اليمنية المُعترف بها دوليا على الخروج من العاصمة صنعاء.
ولم يرد متحدث باسم التحالف بعد على طلب للتعليق بشأن الموافقة على معاودة فتح المجال الجوي والسماح للمطار باستئناف العمليات المنتظمة.
وقال المصدران لرويترز إن أعمال بناء بدأت في بعض أجزاء المطار المغلق منذ 2015 باستثناء استقباله لرحلات الأمم المتحدة.
واستهدف التحالف المطار عشرات المرات بضربات جوية شنها على مدى السنوات الست الماضية. ويقول التحالف العسكري إن المنشأة استُخدمت لتهريب الأسلحة وهو ما ينفيه الحوثيون.
وقال خالد الشايف مدير مطار صنعاء في تغريدة على تويتر يوم الأربعاء “التقينا صباح اليوم في المطار بالقائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية… لمناقشة جاهزية المرافق والمعدات وهناجر الصيانة الخاصة بالطائرات”.
وأضاف في تغريدة أخرى أنه التقى بمدير عام شركة النفط اليمنية لمناقشة “جاهزية إدارة تموين الطائرات”.
ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى رفع القيود عن الموانئ التي تقع تحت سيطرة الحوثيين ومطار صنعاء لتخفيف الأزمة الإنسانية المحتدمة في البلاد، وتضغطان كذلك على الحوثيين للموافقة على وقف لإطلاق النار في عموم البلاد.
ويفرض التحالف كذلك قيودا على دخول ميناء الحُديدة وهو نقطة الدخول الرئيسية لواردات اليمن التجارية وللمساعدات الإنسانية.
وتربط الرياض والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية رفع الحصار بالتوصل إلى اتفاق هدنة، وهو شرط يرفضه الحوثيون.
وتصاعدت وتيرة الجهود الدبلوماسية هذا الأسبوع. فقد ذكر مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث على تويتر أن المبعوث أجرى محادثات في إيران مع وزير خارجيتها في زيارة مدتها يومان، هي الثانية له هذا العام إلى الجمهورية الإسلامية.
وأرسلت عُمان، وهي داعم أساسي في المنطقة لجهود السلام في اليمن وتستضيف عددا من المسؤولين الحوثيين، هذا الأسبوع وفدا إلى صنعاء للضغط على المسؤولين الحوثيين بغية التوصل إلى اتفاق سلام.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي وصل إلى السعودية يوم الأربعاء لإجراء محادثات.
وتسبب الصراع في اعتماد نحو 80 بالمئة من سكان اليمن على المساعدات بينما دفع الملايين إلى شفا المجاعة. ويُعتبر على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.