الواجب عليها وقد أصبحت وحدها : – أن تبدأ فى تحمل مسؤوليات بيتها والإشراف على خدمة وتربية أبنائها ويجب أن تكون أكثر تفاؤلاً وطمأنينة وبعداً عن جو الحزن والخوف من المستقبل وشغل الوقت فى الإسهام فى أنشطة اجتماعية وتربوية متعددة ، يقول المولى عز وجل : ( ولا تخافى ولا تحزنى ) . يجب كسب ثقة الأبناء وحبهم وإشعارهم بأنها قادرة على تعويض فقدانهم للأب . والقلق عدو المرأة وطريقها إلى الشيخوخة ومن ثم لا ينبغى أن يقضى الحزن على الأرملة ومن توابع الحزن تأثر الصحة النفسية والصحة النفسية إذا تأثرت تداعت معها الصحة الجسدية ، وقد أمرنا الله عز وجل أن نحافظ على أنفسنا . ويجب محاولة تقبل التغيير الذى طرأ على حياتها اليومية من دون السماح لأى إحساس بالمرارة يتسرب إلى قلبها وحياتها ، وقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من كثرة الهموم فقال : ( من سقم همه سقم بدنه ) . ووصف صلى الله عليه وسلم علاج الهم والحزن بالاستغفار والدعاء . والحداد الشرعى بالنسبة للأرملة يكون فى المظهر العام وذلك بألا ترتدى الملابس التى تغرى الناظر وأن تحد من زينتها ، وأن تمكث فى بيتها ولا تخرج إلا لضرورة وقد حددت الشريعة مدة الحداد وهى أربعة أشهر وعشراً لحكمة أرادها الله سبحانه وتعالى . وهى براءة الرحم من الحمل – بعد هذه الفترة عليها أن تفك حدادها وأن تبقى على الود وتبدأ حياتها من جديد وتكمل مسيرتها بأن تبر أهل زوجها وبخاصة ممن كان يتودد إليهم كأمه وأبيه وإخوته وأقاربه المقربين .
Fawzyfahmymohamed@yahoo.com