الزيارة تمثل خطوة مهمة علي طريق التكامل الإقتصادي العربي
كتب عادل ابراهيم
قال أبوبكر الديب الباحث في العلاقات الدولية، ورئيس منتدي تطوير الفكر العربي للدراسات: إن زيارة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، اليوم الي مدينة نيوم، شمال غربي السعودية، وهي أول زيارة له للمملكة منذ توليه مقاليد الحكم في السلطنة، خطوة في طريق التكامل الاقتصادي العربي، فضلا عن تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين خلال الفترة المقبلة، لا سيما في القطاعات الاستراتيجية والمدن الصناعية واللوجيستية والطاقة المتجددة وتطوير الصناعات البتروكيماوية.
وأضاف رئيس منتدي تطوير الفكر العربي للدراسات أن لقاء السلطان هيثم بن طارق مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، سيكون له ما بعده من حيث التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين، وهي تؤكد عمق العلاقات بين المملكة والسلطنة وتهدف إلي شراكات استراتيجية متينة في مختلف المجالات وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ 3.06 مليار دولار في عام 2020، في ظل رؤيتي “المملكة 2030” و”عمان 2040″، كما يبلغ حجم الاستثمارات العمانية في السعودية أكثر من 84.8 مليون دولار، بينما تأتي المملكة في المرتبة السابعة ضمن الدول المصدرة إلى عمان، في حين تأتي عمان في المرتبة التاسعة عشرة ضمن الدول المصدرة إلى السعودية في حين بلغت قيمة الصادرات السعودية غير النفطية إلى سلطنة عمان مليار دولار العام الماضي.
وقال الباحث في العلاقات الدولية ، إن زيارة سلطان عمان إلى المملكة ستشهد طرح العديد من الملفات لمناقشتها، من أهمها الملف الثنائي بين البلدين، من خلال بحث كافة جوانب التعاون التي من شأنها أن ترتقي بالبلدين إلى المستويات التي تلبي تطلعات أبنائهما وتحقق الأهداف المرسومة والغايات المنشودة في كافة المجالات، وصولًا لنتائج تخدم المصالح المشتركة للبلدين والتعاون السياسي والاقتصادي ضمن مجلس التعاون الخليجي، وكذلك الملف اليمني، والملف الإيراني وما يتعلق بأنشطتها النووية.
وأوضح الديب أن الزيارة التي من المقرر لها أن تستغرق يومين تؤكد على عمق العلاقات التاريخية بين السلطنة والمملكة انطلاقا من حرص قيادتي البلدين الشقيقين على توثيق الروابط المشتركة التي تجمع بينهما وهي الزيارة الخارجية الأولى للسلطان هيثم بن طارق منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد خلفا للسلطان قابوس بن سعيد في 11 يناير من عام 2020 ، ويرتبط البلدان بروابط الدين والعروبة والجوار الخليجي والاتفاقيات الاقتصادية المشتركة وعبر مجلس التعاون الخليجي، وتأتي زيارة السلطان هيثم بن طارق للمملكة استجابة لدعوة أخيه خادم الحرمين الشريفين في أول محطة خارجية لجلالته منذ توليه مقاليد الحكم فوتأكيداً لمكانة الشقيقة الكبرى وقيادتها على المستوى السياسي والشعبي في عمان وتعزيزا للآمال والتطلعات المشتركة للشعبين الشقيقين.