الاخبارية – رويترز
أفادت وسائل إعلام رسمية سورية بأن الدفاعات الجوية تصدت يوم الاثنين لهجوم إسرائيلي على منطقة السفيرة في ريف حلب بجنوب البلاد.
وقالت قوات المعارضة السورية في بيان إن الهجوم استهدف قواعد للحرس الثوري الإيراني ومصنعا للأسلحة في منطقة تعطلت فيها أنشطة الأبحاث والتطوير الإيرانية بسبب الهجمات الإسرائيلية المتكررة خلال العام الأخير.
وقال متحدث باسم الجيش السوري إن صواريخ استهدفت عدة مواقع في المنطقة وإن الدفاعات الجوية أسقطت معظمها مضيفا أنه يجري تقييم الأضرار.
وتقول مصادر مخابرات غربية إن الهجمات الإسرائيلية في سوريا جزء من حرب ظل أقرتها الولايات المتحدة ضمن سياسة خلال العامين الأخيرين تقوم على تقويض قوة إيران العسكرية من دون التسبب في تصعيد كبير في الأعمال القتالية.
ويوجد آلاف من أفراد الفصائل المدعومة من إيران في أنحاء سوريا وزاد عددهم خلال العام الماضي بعد أن ساعدوا الرئيس السوري بشار الأسد على استعادة أراض خسرها لصالح المعارضة.
ولم تعترف الحكومة السورية قط بأن الضربات تستهدف أصولا إيرانية وتقول إن الوجود الإيراني في البلاد يقتصر على بعض المستشارين.
وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش لا يعلق على تقارير أجنبية. وقال مسؤولون إسرائيليون في وقت سابق إن ضربات صاروخية سابقة أبطأت وتيرة التوغل الإيراني في سوريا.
وسمع دوي انفجارات عبر حلب، التي كانت أكبر منطقة حضرية في سوريا ومركزا تجاريا وصناعيا قبل الحرب.
وقالت السلطات إن العمل جار لإصلاح كابل الكهرباء الرئيسي للمدينة بعد أن تسببت إصابة مباشرة في انقطاع الكهرباء.
وهذه أول ضربات جوية منذ وصول حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت للسلطة الشهر الماضي.
وتعهد بينيت بالحفاظ على سياسة سلفه بنيامين نتنياهو باحتواء التوسع العسكري الإيراني في سوريا، وهو تطور تقول المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية إنه أخل بالتوازن الاستراتيجي في المنطقة.