الاخبارية – رويترز
قالت محكمة سودانية يوم الخميس إنها حكمت بالإعدام على ستة من أفراد قوات الدعم السريع فيما يتعلق بقتل ستة طلاب في عام 2019 خلال احتجاجات على المصاعب الاقتصادية في الوقت الذي كان فيه المدنيون يتفاوضون على تقاسم السلطة مع الجيش.
وينظر إلى محاكمة جنود من قوات الدعم السريع، التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، في حوادث القتل تلك وغيرها من المزاعم، على أنها اختبار لالتزام الحكومة بالتحول للديمقراطية بعد عقود من الحكم الاستبدادي.
وفي بيان عن إدانة أفراد قوات الدعم السريع، قالت المحكمة المدنية في الأُبيض، حيث وقعت حوادث القتل، إن المتهمين انتهكوا قانون قوات الدعم السريع وتصرفوا بشكل فردي، مضيفة أن أفعالهم لا تمت بصلة إلى القوات التي ينتمون إليها.
ولم يتضح بعد إن كان الستة سيطعنون على الأحكام.
وكان الضحايا جزءا من احتجاج طلابي أعقب قتل عشرات المحتجين في الثالث من يونيو حزيران عام 2019 الذين كانوا يطالبون بالإسراع في التحول إلى حكومة مدنية ديمقراطية بعد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس عمر البشير.
ويُلقى باللوم في إراقة الدماء التي أعقبت الانتفاضة على أفراد قوات الدعم السريع التي انبثقت عن ميليشيات الجنجويد الموالية للبشير والمتهمة بارتكاب فظائع في صراع دارفور أوائل العقد الأول من القرن الحالي.
وفي مايو أيار أدين عضو بهذه القوات وحٌكم عليه بالإعدام لقيامه بدهس أحد المتظاهرين بعد هجوم يونيو حزيران.
وتطالب القيادات المدنية السودانية، التي تتقاسم السلطة مع الجيش المهيمن منذ فترة طويلة في مجلس السيادة، إضافة إلى القوى العالمية بدمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة النظامية.
وأبدى الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع ونائب رئيس مجلس السيادة ممانعة في اتخاذ مثل هذه الخطوة.
ويقول مجلس السيادة إنه سيقود البلاد نحو انتخابات حرة عام 2024.
وبرأت محكمة الأبيض اثنين من أفراد قوات الدعم السريع قائلة إنهما لم يكونا مسلحين وحاولا منع إطلاق النار على المتظاهرين.
وقالت المحكمة إن أحد أفراد قوات الدعم السريع التسعة المتهمين أصلا في القضية أدين في القضية لكنه أحيل إلى محكمة أحداث للحكم عليه لأنه كان قاصرا وقت ارتكاب الجريمة.
وكان قادة عسكريون قد اتهموا المحتجين أثناء الاضطرابات التي جرت منتصف عام 2019 باندساس مسلحين بين صفوفهم وبأنهم هاجموا الأسواق والبنوك. لكن قادة المحتجين قالوا إن المتظاهرين كانوا سلميين واتهموا الجنود بإطلاق النار بشكل عشوائي.