الاخبارية – رويترز
اشتبكت قوات موالية لريك مشار نائب رئيس جنوب السودان مع مجموعة منشقة عن حزبه لكن الطرفين أعلنا تقارير متضاربة يوم السبت حيث زعم كل طرف مقتل عشرات الجنود من قوات الطرف الآخر.
وقعت الاشتباكات الأخيرة التي تهدد عملية السلام الهشة في البلاد، بمنطقة أعالي النيل بين القوات الموالية لمشار وتلك التي تدعم رئيس هيئة الأركان العامة للحزب الجنرال سايمون قاتويج دوال.
وقال لام بول جابرييل المتحدث باسم حزب مشار إن قوات الحزب ردت “دفاعا عن النفس” وقتلت قائدين كبيرين وأكثر من 27 جنديا. وأضاف أن من كانوا يقاتلون في جانب حزب الحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان-المعارضة خسروا ثلاثة جنود خلال الهجوم.
ونفي الجانب الآخر وقوع خسائر جسيمة في صفوفه وأنه شن هجوما.
وقال متحدث باسم دوال إن الاشتباكات أدت إلى مقتل 28 جنديا في صفوف العدو وأربعة فقط من جانبهم.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة هذه التقارير من مصدر مستقل، في ظل ضعف شبكات الاتصالات في منطقة أعالي النيل.
واندلعت الاشتباكات بعد إعلان القادة العسكريين المنافسين لحزب الحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان-المعارضة يوم الأربعاء الإطاحة بمشار من زعامة الحزب وقواته المسلحة. وقال هؤلاء القادة إن الجناح العسكري للحزب عين دوال رئيس الأركان العامة للحزب زعيما مؤقتا له.
واتهم مشار يوم الخميس القادة العسكريين المنافسين بالسعي إلى عرقلة عملية السلام في البلاد.
واستقلت دولة جنوب السودان عن جمهورية السودان في 2011 لكنها انزلقت إلى اقتتال داخلي بعد عامين عندما تقاتلت قوات موالية للرئيس سلفا كير مع قوات مشار في العاصمة.
وتسبب ذلك في مذبحة راح ضحيتها مئات المدنيين في جوبا من قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار، مع تصاعد العنف العرقي الوحشي وأعمال القتل الانتقامية.
وأودت الحرب الأهلية بحياة زهاء 400 ألف شخص وتسببت في أكبر أزمة لجوء في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.