الاخبارية – وكالات
أعلنت حركة “طالبان” الأفغانية اليوم السبت، سيطرتها على مدينة أسد آباد عاصمة ولاية كونر شرقي البلاد، وذلك في ظل تقدم مسلحي الحركة في كل أنحاء البلاد للسيطرة على المزيد من المدن الكبرى.
فيما تعهد الرئيس الأفغاني أشرف غني، بوضع حد لتدهور الظروف الأمنية في بلده، وأكد أنه يجري مشاورات واسعة بهذا الخصوص مع الشركاء الدوليين.
يقول الخبير في شؤون غرب آسيا ربيع غصن، في حديث لبرنامج “حول العالم” بهذا الشأن، يبدو واضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد قادرة على تطبيق نظرية الانتشار في هذا العالم، لكن كان لا بد قبل هذا الخروج الأمريكي من أفغانستان، كان عليهم استشارة الدول المجاورة بالحد الأدنى، لأن الواقع الأفغاني لا يتحمل خروج القوة التي كانت نوعا ما تحافظ على الاستقرار السياسي في البلاد.
وأشار غصن إلى أنه لطالما كانت روسيا والصين والجمهورية الإسلامية في إيران، تحذر الساسة في كابل، من مغبة الاتكال على أمريكا لوحدها فيما يخص السياسات العسكرية والاستراتيجية، لأن الولايات المتحدة معروفة وموصوفة بأنها تترك حلفاءها في الأوقات الحرجة يواجهون مصيرهم بأنفسهم، دون أن تعطيهم القوة لبسط نفوذهم والحفاظ على الاستقرار الأمني والسياسي في أي بلد مستهدف.
بدوره يقول الأستاذ الجامعي والخبير في الشؤون الاقليمية وفيق ابراهيم، في حديث لإذاعتنا، الخروج الأمريكي من أفغانستان ليس دليل ضعف أبدا، إنما هو مرتبط بخطة أعدها الأمريكيون لإرباك كل المنطقة، وخاصة للقوى المنافسة لها هناك، كروسيا والصين وإيران.