الاخبارية – وكالات
علق الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، اليوم الجمعة، لأول مرة على أحداث أفغانستان، وذلك بعد الانفجارات التي وقعت في مطـار كابل، أمس الخميس.
وكتب أوباما في بيان عبر حساباته الرسمية على موقعي “فيسبوك” و”تويتر” للتواصل الاجتماعي: “مثل الكثيرين منكم، شعرت أنا وزوجتي ميشيل أوباما بالحزن الشديد لسماعنا عن الهجوم الإرهابي خارج مطار كابل، الذي قتل وجرح العديد من أفراد الخدمة الأمريكية، وكذلك الرجال والنساء والأطفال الأفغان”.
وتابع: “كرئيس لم يكن هناك ما هو أكثر إيلاما من الحزن على الأحباء الأمريكيين الذين ضحوا بحياتهم لخدمة بلادنا، وكما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن هؤلاء العسكريين هم أبطال انخرطوا في مهمة خطيرة ونزيهة لإنقاذ حياة الآخرين”.
وأردف أوباما ناعيا ضحايا انفجارات مطار كابل: “إن قلوبنا مع العائلات التي فقدت أحباءها، ولكل من يواصل المهمة في كابل، كما أن أفكارنا مع عائلات الأفغان الذين لقوا حتفهم، والذين وقف الكثيرين منهم إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، وكانوا على استعداد للمخاطرة بكل شيء من أجل نيل فرصة حياة أفضل”.
وختم أوباما بيانه، قائلا: “فليبارك الله في ذكرى من فقدناهم، وحفظ من هم معرضين للأذى”.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي كان نائب باراك أوباما، اعترف، أمس الخميس، عما حدث في مطار كابل، مشيرا مع ذلك إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، هو من اتخذ قرار الانسحاب من أفغانستان وعقد الاتفاق مع حركة طالبان.
وتوعد بايدن في كلمة له، أمس، بملاحقة قادة تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا) المسؤولين عن هجوم كابل أينما كانوا، دون عمليات عسكرية واسعة النطاق.
ولفت بايدن الى أن تقييمات الاستخبارات الأمريكية تشير إلى أن الهجوم على مطار كابل في أفغانستان نفذه فرع لتنظيم “داعش”.
وأضاف بايدن أنه وجّه البنتاغون بوضع خطط لملاحقة قادة تنظيم “داعش” المسؤولين عن الهجوم، مؤكدا أن “عليهم أن يعرفوا أننا لن نغفر ولن ننسى. ونحن سنلاحقكم وسيدفعون الثمن”.
وتابع: “سنرد بالقوة والدقة في الوقت الذي سنحدده وفي المكان الذي سنحدده”.
وارتفعت حصيلة ضحايا تفجير مطار كابل، الذي وقع يوم أمس إلى 90 شخصا، إضافة إلى مقتل 13 جنديا أمريكيا وتسجيل أكثر من 150 إصابة.
وأعلن تنظيم “داعش” الإرهابي في بيان مسؤوليته، وقال إن أحد مفجريه الانتحاريين استهدف “مترجمين ومتعاونين مع الجيش الأمريكي”.
ويحرس مقاتلو حركة “طالبان” محيط المطار، وثمة عداوة بينهم وبين تنظيم “داعش” و”خراسان” وهو التنظيم الأفغاني المتحالف مع “داعش”.
وذكر مسؤول في “طالبان” طلب عدم ذكر اسمه، إنه “يخاطر حراسنا بحياتهم عند مطار كابل، إنهم يواجهون تهديدا أيضا من تنظيم “داعش”.
يُذكر أن حركة طالبان [المحظورة في روسيا] بسطت سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان؛ فيما سيطر مسلحوها على جميع المعابر الحدودية، واستولت الحركة يوم 15 آب/أغسطس الجاري، على العاصمة كابل، ودخل مقاتلوها القصر الجمهوري بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد.
وأعلن الرئيس غني، في وقت سابق، أنه “قرر مغادرة البلاد لمنع المذبحة”، فيما قالت الإمارات العربية المتحدة إنها استضافته لأسباب إنسانية.