عائدُ ….
من بين أنقاض حلمنا الغارب
يهزه الشوق إلى دفء وشغف
عائدُ …
كطفل فارق أمه فتاه
غائم الخطى يجتره الندم
وتحوصله المتاهة
سرب ضل وانشطر
وعلى جرف هار
يبرق الأمل
عائدُ ….
وأنا….
أُحصي ثمارنا المُرة
وفي طواحين المواجع
تعلقمني الجراح
وأموت ألف مرة
عائد ….
وبعينه عتاب وذكرى
ونداء للمنى
والمنى طائر يبكى
على غصن كسير
والأراجيح شتى
وأنا للنأى عنه
أبتاع منافي وسفر
وغربة باتت لنا دارا
والمساءات حديث لا يكتمل
وأنا سيل من الآهات ينهمر
موتورة القلب
إن دنا
غدا المدى اخدودا من لهب
وإن يهمس مناه
تصلب الجسد ارتيابا ووجل
عائد….
تنهبه المخاوف
والمسافة ظل يرتجف
وعلى تلة الصمت
يحتضر الشغف
من لذوب قد خبا
وذاك الفيض الذي نضب
عائد…
يولي نبضه نحو قلبي
قلبي الذي
أغلق الأبواب وانسحب !!