اكتمل الفهم للحياة
وبقيَ الحنينُ الجارفُ لاكتشاف ما وراءها
حيثُ لانهايةَ لشيءٍ
ولا انتهاءَ من شيء
حيث تضيء الحقيقةُ الأبدية وحدها
ويُشرق الجسد
. . . .
فهلمّ أيها المطلقُ البعيدْ
هلمّ إِليّ
وأَجمِلي صبراً أيتها الروحُ المتحفزةُ،
فالمَعاد قريبْ
. . . .
المَعاد قريبٌ والزاد قليل
فقد تمَّ كل شيء
وليس بعد التمام إلا النقصانْ
وليس بعد النقصان إلا التحرّرُ
من الأمكنة والمسافات
. . . .
لقد اشتاق البدنُ إلى الترابِ
الذي جاء منه
وحنّتِ الروحُ إلى الخلودِ
الذي نزحت عنه؟
واكتملت شرائط الرحيل
أليست هذه أنسبَ ساعاتِ العمرِ
إلى المَسَاق؟