مدبولي: مصر تعمل على قدم وساق لانتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة لتكتب بذلك فصلاً جديداً في تاريخ الجهاز الإداري للدولة المصرية بتحسين وميكنة الخدمات العامة وزيادة رضاء المواطن
أعضاء المجلس التنفيذي يشيدون بما يتحقق على أرض مصر من طفرات غير مسبوقة في البنية التحتية والإصلاح الإداري
كتب عادل احمد
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، وفداً من أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، الذي ضم المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية، والدكتورة عهود خلفان الرومي، وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل بالإمارات العربية المتحدة، والدكتور محاد بن سعيد باعوين، وزير العمل بسلطنة عمان، وأحمد العمومري، الكاتب العام للوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة بالمملكة المغربية، وبدر هزاع الحمد، وكيل ديوان الخدمة المدنية بالكويت، والدكتور السماني محمد السماني، أمين عام المجلس القومي للتدريب بالسودان، والدكتور ناصر القحطاني، مدير عام المنظمة، وذلك على هامش اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة في دورته العادية رقم (112)، وحضر اللقاء الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.
وخلال اللقاء، أكد رئيس الوزراء أن الدولة المصرية تولي الإصلاح الإداري اهتماماً كبيراً، يتناسب مع طموحات وتطلعات القيادة السياسية التي وضعته ضمن أولوياتها، وبالتالي فقد قطعت مصر أشواطاً جيدة في هذا الملف، مضيفاً أن مصر تضع خبراتها في خدمة الأشقاء العرب، وعلى أتم الاستعداد للتعاون ونقل التجربة المصرية إليهم، خاصة وأن التحديات التي تواجه الدول العربية مشتركة.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن مصر تعمل على قدم وساق لانتقال الحكومة المصرية إلى العاصمة الإدارية الجديدة، لتكتب بذلك فصلاً جديداً في تاريخ الجهاز الإداري للدولة المصرية، من خلال تحسين وميكنة الخدمات العامة، وزيادة رضاء المواطن، لافتا إلى أن الحكومة استعدت للانتقال ليصبح بمثابة نقلة نوعية وليس مجرد نقل مقار العمل من مكان إلى آخر، حيث عملت على إعداد هيكل تنظيمي مرن للوزارات يتناسب مع طبيعة العمل الحديثة، كما نفذت خطة تدريبية بناء على تقييم إلكتروني للاحتياجات التدريبية للموظفين المرشحين للانتقال إلى العاصمة الإدارية، وذلك بمركز تقييم القدرات والمسابقات التابع للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وهو المركز الذي أنشأته الحكومة المصرية ليكون بمثابة منظومة مميكنة لتقييم المتقدمين لشغل وظائف عامة، وهي آلية موضوعية مميكنة بالكامل لاختيار أفضل العناصر المتقدمة للالتحاق للعمل بالجهاز الإداري للدولة سواء كموظفين جدد، أو لشغل وظائف قيادية.
من جانبهم توجه الوزراء الحضور بالشكر للحكومة المصرية على جهودها في دعم أنشطة المنظمة العربية للتنمية الإدارية، واستضافتها لمقر المنظمة في القاهرة. كما أشادوا بما يتحقق على أرض مصر من طفرات غير مسبوقة، حيث أثنى وزير الموارد البشرية السعودي بمستوى البنية التحتية المتطور في مصر، وما تشهده من طفرات إنشائية متسارعة.
وفى ذات السياق، أشادت وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل بالإمارات العربية المتحدة، بالإصلاحات الإدارية الكبيرة التي يتم تنفيذها في مصر، مؤكدة أن التجربة المصرية في هذا الصدد مميزة، وتتم وفق معايير عالمية، ومن ثم تستحق أن يتم مشاركتها كنموذج يحتذى به في الدول العربية.
وفي نهاية اللقاء، قام الدكتور ناصر القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية بإهداء الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، درع المنظمة، تقديرا للدعم المتواصل من جانب جمهورية مصر العربية للمنظمة.