كتب عادل يحيى
عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، صدر كتاب “فتنة التشكيل- دراسات حول تجربة رفعت سلَّام الشعرية”، أعده الشاعر سمير درويش، وكتب له مقدمة بعنوان “عن تجربة رفعت سلَّام.. الشعر حين يمتزج بالموسيقا والتشكيل وفنون أخرى”، وشارك فيه 17 ناقدًا بأبحاث أكاديمية تناولت معظم دواوين الشاعر الكبير الراحل، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على ترجماته المتميزة لشعراء الحداثة الغربيين.
الأبحاث المشاركة في الكتاب جاءت على النحو الآتي: صرخة الإشراقة الشعرية للدكتور محمد مصطفى حسانين، رفعت سلَّام وفتنة التراث للدكتور أحمد يوسف علي، في شعر رفعت سلّام: كيف يرتوي “ظامئٌ.. من طوفان”؟ للدكتور بهاء الدّين محمد مزيد، “التخييل المنظومي البيني” وشعرية السبعينيات.. رفعت سلام أنموذجًا للدكتور أيمن تعيلب، جدل المتن والهامش في إشراقات رفعت سلام.. قصيدة (مراوغة) نموذجًا للدكتور عادل ضرغام، درس رفعت سلام في كتابة المناسبة في ديوان أرعى الشياه على المياه للدكتور أحمد بلبولة، حدائق النار والزعفران.. “فتنة التجريب في شعر رفعت سلام” للدكتور محمد عليم.
د.عادل بدر كتب بحثًا مطولًا بعنوان: الشخصية الشعرية وإشكالية المغايرة في ديوان “أرعى الشياه على المياه”، وكتب د.أبو اليزيد الشرقاوي بحثًا بعنوان: المجانية مدخلًا لعالم “رفعت سلَّام” الشعري، وكتب د.ماهر عبد المحسن: رفعت سلَّام.. والقطيعة الشعرية مع ذائقة القارئ العادي، وكتب د.محمد سمير عبد السلام: رفعت سلام.. وتجدد الخطاب الشعري الطليعي المعاصر، وكتب د.أحمد الصغير: التجريب السينمائي في شعر رفعت سلًّام، وكتب د.إبراهيم منصور: بناء متعدد الأصوات.. قراءة في شعر رفعت سلَّام.
مقال باحث الدكتوراه المغربي نصر الدين شردال جاء بعنوان: لَذّةُ التَّجْرِيبِ الشِّعْرِيِّ.. وَآفَاقُهُ فِي تَجْرِبَةِ رِفْعَتْ سلاَّمْ الشِّعْرِيَّةِ، كما كتب أبو الحسن محمد علي عن ترجمة رفعت سلَّام لديوان والت ويتمان “أوراق العشب”، وعن الترجمة أيضًا كتب أسامة جاد مقالًا بعنوان: الموثوقية والدقة.. علامتان بارزتان في مشروع الترجمة عند رفعت سلَّام، وأخيرًا كتب أحمد سراج مقالًا بعنوان: عن الشاعر المجدد العظيم.. عن رفعت سلام. بالإضافة إلى ببليوجرافيا لأهم الكتب والأبحاث التي نشرها الشاعر الكبير الراحل رفعت سلَّام.
هذه الدراسات النقدية كانت قد أعدت خصيصًا للعدد الخاص الذي أصدرته “مجلة ميريت الثقافية” عن الشاعر الكبير، العدد رقم (26)- فبراير 2021، وتم إصدارها في كتاب كنوع من التوثيق، ولتكون مرجعًا مهمًّا للباحثين في تجربته الغنية المختلفة.
صمم غلاف الكتاب الفنان حسين جبيل.
رفعت سلام (16 نوفمبر 1951- 6 ديسمبر 2020) من أبرز شعراء جيل السبعينيات، ساهم في إصدار مجلة “إضاءة 77″، ثم أصدر مجلة “كتابات”، حاز على جائزة كفافيس الدولية عام 1993، وله تسعة دواوين: وردة الفوضى الجميلة 1987، إشراقات رفعت سلاَّم 1992، إنها تُومئ لي 1993، هكذا قُلتُ للهاوية 1995، إلى النهار الماضي 1998، كأنَّها نهاية الأرض 1999، حجرٌ يطفو على الماء 2008، هكذا تكلم الكركدن 2012، وأرعى الشياه على المياه عام 2018.
ومن أهم ترجماته: بوشكين: الغجر.. وقصائد أخرى 1982، ماياكوفسكي: غيمة في بنطلون.. وقصائد أخرى 1985، كربرشويك: الإبداع القصصي عند يوسف إدريس 1987، ليرمونتوف: الشيطان.. وقصائد أخرى 1991، يانيس ريتسوس: اللذة الأولى، مختارات شعرية 1992، هذه اللحظة الرهيبة، قصائد من كرواتيا 1997، يانيس ريتسوس: البعيد، مختارات شعرية شاملة 1997، سوزان برنار: قصيدة النثر من بودلير حتَّى الآن مراجعة وتقديم، 1998/ 2000، جريجوري جوزدانيس: شعرية كفافي 1999، دراجو شتامبوك: نجومٌ منطفئةٌ على المنضدة 2008، شارل بودلير: الأعمال الشعرية الكاملة 2009، قسطنطين كفافي: الأعمال الشعرية الكاملة، أوديسيوس إيليتِس: له المجد، ويانيس ريتسوس: سوناتا ضوء القمر.