كتب عادل احمد
صدر عن وزارة الإعلام كتاب “ديوان العشق العماني” للدكتور سيف بن محمد الرمضاني الذي يضم مختارات شعرية في العشق والوجد والغزل لمائتين وخمسين شاعرًا عُمانيًا من مختلف العصور بدءا من القرن الأول الميلادي حتى الآن.
جاء الكتاب بتقديم من الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام العمانى الذي ثمّن هذا الجهد المعرفي والثقافي الثـري، الذي سيشــكل – حسب تقديمه – إضافــة علميــة للمكتبــة العربيــة والعمانيــة، معتبرًا هذا العمل بمخزونه الأدبي بمنزلة مدونة مرجعية لشعراء عُمان وكشف لمراحل تاريخ الأدب والفكر العُماني وخصائصه عبر مختلف العصور.
بدأ ديوان العشق العماني الذي يحوي أكثر من خمسمائة نص شعري عمودي وتفعيلة وحر بمقدمة لمؤلفه مهّد فيها لمشروعه بالتطرق إلى أهمية الشعر في حياة الإنسان العماني منذ القدم والشعر الوجداني منه على وجه الخصوص مستعرضًا نماذج مما كان يدور من مساجلات ومعارضات وتخميسات شعرية في مجالس الأدباء والفقهاء والحكام.
وحول الشعراء الذين ضمهم الكتاب أشار الدكتور الرمضاني في مقدمته بأن ” الشــعراء كالنــوارس؛ أوطانهــم الأرض والســماء والطبيعـة والمـرأة ، وحيـث مــا يوجـد الخيـر والحـب والجمـال ، وأتـى هذا الإصدار ليشـمل الشـعراء العمانييـن الـذي عاشـوا فـي عُمـان التــي كانــت تضــم وقتهــا عُمــان الحاليــة وأجــزاء مــن الخليــج وبــر فــارس وشـرق أفريقيـا ، والشـعراء مـن ذوي الأصول العُمانية الـذين عاشـوا فـي بلاد المهجــر كالمهجــر العراقــي والأندلسي والأفريقي، وأولئــك الذيــن عاشوا في عُمان واتخذوها سكنًا ومهجرًا لهم خصوصا من العراق وبلاد فارس ، إضافة إلى الشعراء العمانيين المعاصرين”.
اتبع المؤلف المنهج التاريخي في ترتيبه لشعراء المدونة راصدًا مختارات منتقاة من نصوصهم الشعرية الوجدانية بدءًا بمالك بن فهم وأبنائه الذين عاشوا في القرن الأول الميلادي، وحتى شعراء القرن الحادي والعشرين.