كتب إبراهيم أحمد
أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، اليوم، على أن إيطاليا وألمانيا تتشاركان في الحاجة إلى تعزيز التعاون مع البلدان الثالثة، وذلك من أجل إدارة ظاهرة الهجرة. جاءت صريحات دي مايو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الألمانية، أنالينا بربوك اليوم.
وقال دي مايو إن برلين تمثل شريكًا رئيسيًا أيضا في المفاوضات الجديدة على مستوى الاتحاد الأوروبي لدعم مبدأ التضامن والمشاركة العادلة للمسؤوليات وهي تمتلك “نهج متوازن”.
وأشار إلى أهمية تحول “الصداقة القوية” بين إيطاليا وألمانيا إلى “شراكة إستراتيجية وتكون أكثر تنظيماً”.
وكشف أنه خلال الاجتماع الثنائي مع بربوك جرى التطرق إلى خطة العمل الثنائية بين روما وبرلين، “منصة التعاون المعززة” التي ستسمح بدورها للبلدين بالعمل معاً بشأن التحديات المرتبطة بالتغييرات المناخية والوباء والجغرافيا السياسية.
وبحسب دي مايو تطرقت بربوك أيضًا إلى أولويات الرئاسة الألمانية لمجموعة السبع خلال عام 2022.
فيما جرى مناقشة مسائل أخرى مثل الهجرة والعلاقات بين أوكرانيا وروسيا وليبيا والتكامل الأوروبي لدول غرب البلقان والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأضافت بربوك، في مقابلة مع صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية، أن الوباء جعل هناك شيء واضح وهي أن فضاءنا الأوروبي المشترك بدون حدود داخلية هو أحد أكبر إنجازات الوحدة الأوروبية ولا أحد في أوروبا يريد التخلي عن ذلك.
وأكدت أن النظير الضروري لحرية تنقل الأشخاص هو سياسة الهجرة المشتركة، مشيرة إلى أهمية توصل جميع الدول الـ 27 إلى موقف مشترك حول آلية التوزيع، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وشددت على ضرورة المضي قدمًا مع الذين ليسوا فقط على استعداد ولكنهم يفعلون فكرة أوروبا كمجتمع من القيم. وقالت: يسرني أن ألمانيا وإيطاليا تعملان على هذه النقطة بنفس المعنى.
وذكرت أن أوروبا تعد محور السياسة الخارجية الألمانية وإيطاليا هي إحدى الركائز التأسيسية للاتحاد، مشيرة إلى أهمية إعطاء دوافع قوية لمزيد من السياسات الاجتماعية وحماية أفضل للمناخ ودور أقوى للاتحاد الأوروبي في العالم.
وتطرقت إلى ما تنص عليه خطة العمل الإيطالية الألمانية التي جرى مناقشتها مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو على هامش قمة مجموعة السبع في ليفربول.
وقالت إن إيطاليا تتمتع بأعلى نسبة حضور للمؤسسات الثقافية الألمانية ولا يوجد اقتصاد آخر متشابك بشكل وثيق مع اقتصادنا مثل الاقتصاد الإيطالي عبر سلاسل التوريد، مضيفة أن وباء كورونا أظهر بوضوح الآثار التي يمكن أن تنتج عن إغلاق الحدود.
فيما اعتبرت صحيفة زود دويتشه تسايتونج الألمانية أن إيطاليا تشهد عصر نهضة جديد لدرجة أنه يجب التوقف عن انتقاد البلاد مع اتخاذ دول شمال أوروبا نموذجًا، مضيفة أنه ربما حان الوقت لعكس صغير للأدوار.
وفيما يتعلق بعصر النهضة الإيطالي الجديد فإن الاحتمالات “جيدة تاريخيًا” وذلك بفضل مساعدة الصندوق الأوروبي للتعافي من أزمة فيروس كورونا، فيما يتعلق الأمر بنحو 190 مليار يورو، أكثر من أي دولة عضو أخرى.