نواكب التحول الرقمي وفقاً لرؤية 2040
كتب عادل احمد
احتفلت وزارة الإعلام العُمانية أمس، بالإطلاق الرسمي لمنصة “عين” التي تعد أكبر منصة محتوى مرئي وسمعي عُمانية بمحتوى متجدد وميزات إضافية، ويأتي هذا المشروع مواكبة للتطورات الكبيرة في عالم الإعلام من حيث المضمون والقالب الإعلامي والتقنيات، ليقدم عُمان ومفرداتها الحضارية تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً بما يعزز الرسالة الإعلامية لآفاق أكبر وتأثير أعمق.
وقال الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام العُماني خلال كلمة له: “في غمرة احتفالات الوطن العزيز عُمان وأبنائه الأوفياء بحلول الحادي عشر من يناير ذكرى تولي السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم في البلاد، باعثاً لعُمان نهضتها المتجددة وسائراً بشعبه وأمته على ركائب العمل والمشاركة إلى مصاف الدول المتقدمة، في هذه المناسبة الغراء نقف لنعلن الإطلاق الرسمي لمنصة (عين) الإعلامية الإلكترونية مواكبين على نحو متقدم ملامح التحول الرقمي الذي وضعت أسسه وأهدافه (رؤية عُمان) انطلاقاً من إيماننا العميق بحتمية مواكبة ما يستجد اليوم في عالم تقنية المعلومات والاتصالات”.
وأكد وزير الإعلام العُماني أن منصة “عين” تشكل نقلة نوعية في مجال الخدمات الإعلامية الإلكترونية الحديثة التي تتسم بالفعالية والكفاءة، وتقوم كمصدر رسمي موثوق للمحتوى الإعلامي والنشر الإلكتروني بتعزيز الحضور العُماني في مختلف الوسائط الإلكترونية، وإبراز المنجزات الوطنية التي يعد المواطن صانعها وأداتها وهدفها، والاعتزاز بالهوية العُمانية، والتفاعل مع المجتمع وخاصة الشباب وتطلعاتهم، وتوفير بيئة اتصالية قائمة على المصداقية والمسئولية ضمن ثوابت ومرتكزات السياسة العُمانية.
وأوضح “عبدالله الحراصي” أن البث التجريبي للمنصة حظي بإقبال واسع وتفاعل إيجابي، مشيراً إلى وصول حجم المشاهدات إلى أكثر من 4.7 مليون مشاهدة من نحو 170 دولة، وقال إن أهم ما يميز المنصة أنها توفر خدمة تصفح المحتوى الإعلامي الضخم القديم والحديث لإذاعة وتلفزيون سلطنة عُمان، إلى جانب المحتوى الحصري الخاص بالمنصة ومشاركات صناع المحتوى من الشباب العُمانيين المبدعين؛ بهدف إرساء بيئة رقمية تفاعلية تقدم خدمات إعلامية إلكترونية رائدة ضمن منظومة إعلامية متكاملة .. وأضاف: “غايتنا الأساسية أن تكون هذه المنصة وتبقى دائماً العين الثالثة، العين التي يبصر بها المستخدمون داخل عُمان وخارجه بكل نقاء وصفاء في المعلومة والخبر والصورة التي تصلهم عبرها ولتصبح مصدراً أساسياً ومهماً وتفاعلياً صانعاً للفرق في خضم العلاقة المتسارعة مع المتصفحين في مسارح (الإعلام الجديد)”.