بالأمس كنت طفلة تداعب الفجر بكرات الندى
تتنقل كفراشة بين الورود
حالمة
تعبر جسر النهر غير آبهة بمن حولها
تغرد كالطير
تطلق الضحكات وكأنها ملاك
من السماء آتية
اليوم تاهت بين مفارق الدروب
وعند كل زاوية..
ها هي تقف هناك حائرة
تحاول أن تعبر الجسر من جديد
لتصل للغد المأمول بثقة عالية
لكن هيهات هيهات..
فقد صدمتها الريح العاتية
جلست على الرصيف تتأمل
الأطفال واقفين
لعبتهم بارودة صيد
الفقراء يقولون
هل نشيد بيوتًا لا يدركها الفناء
ـــــــــــ
هي غيمة وتمر
هذا ما أخبريني به العرافة
كيف لي أن أصدقها
مضى يوم إثر يوم
وشهور تليها شهور
وهذي السنوات العجاف ماضية
بلا توقف… بلا حساب
غداً لابد أن أسأل العرافة
أين الغيمة المحملة بالغيث
جلست تنتظر وتنتظر…
في عيني بريق أمل يلمع هل ترعد السماء
ويهطل المطر
في قلبي لهفة شوق لرؤية ابتسامة طفلي ورغيف الخبز بين يديه
لاتريد أن تقطع المحيط ولا أن تعبر البحر
تريد أن ترتمي بأحضان وطن
لم تمسه يد.. لم تمسه يد