كتب عادل احمد
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية لقاء مع الإعلاميين على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب2022؛ حيث أطلعهم على جوانب من مسيرة التنمية المستدامة في الإمارات والتي أبهرت العالم، وعلى أهداف الأرشيف والمكتبة الوطنية من المشاركة بالمعرض، وعلى القانون الاتحادي رقم 13 الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في أواخر 2021 وبموجبه تم تعديل اسم “الأرشيف الوطني” إلى “الأرشيف والمكتبة الوطنية” وقد حددت مواد القانون المذكور أهداف الأرشيف والمكتبة الوطنية واختصاصاته الجديدة.
حضر اللقاء عدد كبير من الإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام بجمهورية مصر العربية، وكان في استقبالهم سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، وفي كلمة الترحيب أكد سعادته أهمية هذا اللقاء بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب بوصفه تظاهرة ثقافية كبرى، وحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على التعاون البناء والمثمر مع الأقلام الحرة والنزيهة، والأصوات الصادقة والمبدعة.
بدأ سعادته كلمته الترحيبية بلمحة موجزة عن دولة الإمارات العربية المتحدة، أوضح فيها أن دولة الإمارات تحتفل بختام مرحلة التأسيس التي حققت إنجازات عظيمة في زمن قياسي؛ إذ انطلقت مع الإعلان عن قيام الدولة في 2ديسمبر 1971م، وأنها اليوم وفي ظل قيادتها الرشيدة تنطلق نحو مرحلة جديدة تمتد لخمسين عاماً مقبلة تطمح خلالها إلى تحقيق مستقبل واعد وآفاق من التقدم والتطور، وهي تسير بخطى واثقة نحو مئويتها الأولى في 2071م وتتطلع لتكون الأفضل بين دول العالم.
وعن مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض القاهرة الدولي للكتاب، قال: لقد حرصنا على أن توثق منصتنا بالصور التاريخية عمق العلاقات الإماراتية المصرية، وأن تقدم لرواد المعرض عناوين وإصدارات مميزةً توثق تاريخنا المجيد وتراثنا العريق، وتستعرض سير القادة العظام الذين أسسوا دولة الإمارات العربية المتحدة، وسير قادة الإمارات المعاصرين المخلصين الذين نفخر بإنجازاتهم التي أبهرت العالم.
وأشار إلى أهمية الأجندة الثقافية للأرشيف والمكتبة الوطنية في المرحلة المقبلة التي تبشر بمزيد من التطوير وتوسيع رقعة النشاطات؛ إذ تحفل هذه الأجندة بتوثيق النتاج الفكري والثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، وفيها مشاريع ومبادرات مهمة.
ونوّه سعادته إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية سوف تثري المشاركة بمعرض القاهرة للكتاب 2022 أيضاً بسلسلة من المحاضرات الافتراضية الوطنية والثقافية، التي يتزامن بثها مع أيام المعرض، وبالعديد من المشاركات الفعالة في النشاطات الثقافية الأخرى التي تقام على هامش المعرض، مؤكداً أن لقاء الإعلاميين يندرج في مقدمة هذه النشاطات.
وتحدث سعادته بإسهاب عن القانون الاتحادي رقم 13 وعن مواده التي ركزت في الأهداف والاختصاصات الجديدة للأرشيف والمكتبة الوطنية، مشيراً إلى أن اللقاء بالإعلاميين هو دعوة إلى الأقلام الحرة والنزيهة للتعاون البنّاء مع “الأرشيف والمكتبة الوطنية” الذي يعمل على صعيد جمع ذاكرة الإمارات والنتاج الفكري والثقافي للدولة ولمنطقة الخليج وإتاحته، وحفظه للأجيال؛ مؤكداً أن الكلمة الحرة والمسؤولة سيظل لها صداها في بناء العلاقات الطيبة بين الأشقاء ولا بد من أن تؤتي ثمارها في شتى المجالات.
تجدر الإشارة إلى أنه تم عرض فيلم وثائقي في اللقاء قدم صورة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الماضي والحاضر، واستعرض أهم المحطات والمشاريع، والمبادرات والتطورات في تاريخ الأرشيف والمكتبة الوطنية منذ نشأته عام 1968 بتوجيهات القائد الخالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.