بعد أن أوصدت دونهما فراغات اللقاء،وتشبث بالقدر الأمل المستحيل،وهن الصمت بعد ثبات،وشاخت على يده الساعات،انبعثت من مدفاة البوح،رسائل من حنين، مختمة بطلاء أظافر خدشت وجه الأيام ،أدمت بسحرها بياض الأحلام،سطرها الزمن بشرخ متفاني
وعطرتها الليالي ،بأريج الذكريات ،
امتدت يدها تحتضن ماتبقى من روحها،رسائل نازفة تملي صداها على قلب مرهون بخطيئته،فلا هو تخطى عتبة الوجع،ولا هو عاد للحظةالاولى،ميلاد الأسى،عادت أدراجها في هدوء ،وهي تكفكف الدمع ،على شفاهها ارتسمت رعشة الإشتياق.