يسائلني القلب فيم البكاء
فأصمت دهرا وصمتي جواب
وأنفض عنه رماد السنين
وأومئ للشمس خلف السحاب
متى تمطرين شعاع الأمل
ودفؤك يحنو على كل باب
يصارع قلبي الأسى والألم
ويكتب دمعي بقايا عتاب
فينبت شوك العزا في الحشا
ويحيي شروخا مداها الخراب
فتنهش مني عذابات يومي
وأجثو على سُرر من تراب
فتبًا لأمسي الحزين رفيقا
يراود حبري فأنسى الخطاب
ألوذ لنفسي بهمٍ عصيٍ
وأسعى جهادا لطي الكتاب
فتنهكني زفرات الحياة
وأعلن قهري بلحن العذاب
لك العتبى يارب حتى الرضى
فأصلح فؤادا من الهمّ ذاب
ففي كل فجر أمنّي العيون
توارت سعادتنا بالضباب
ولازلت أحلم بالمستحيل
ويمضي الزمان يخط العباب
أحيّي الحياة في كل شبر
وأحيا بكلي عزيزا مُهاب
أصافح ورد الربيع لعلي
يصالح قلبي زمان السراب