مثلما يفعل الأب الحانى دائما بالاطمئنان على أولاده فى كافة الأوقات لمتابعة صحتهم ومأكلهم ومشربهم، هكذا يفعل الرئيس عبد الفتاح السيسى، برغم مشاغله الداخلية والخارجية ومتابعة الأحداث العالمية من أحداثها الساخنة، إلا أنك تجده بين الحين والآخر حريص على الاطمئنان على زيارة أولادنا من الجيش والشرطة سواء وهم طلبة خلال إعدادهم فى مصنع الرجال أو فى مواقعهم وحصونهم يحمون الجبهة الداخلية والخارجية.
وفجر الأمس، كان طلبة وطالبات كلية الشرطة وأهلهم وعلى رأسهم اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وقيادات أكاديمية الشرطة على موعد لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لمتابعة منظومة إعداد وتدريب أبنائه من طلبة الفرقة الأولى بالكلية الذين أمضوا فترة التدريب الأولى للمستجدين، حيث اصطفوا بأرض العروض وقدموا أحدث فنون القتال من قوة وتحدى واجتياز الموانع وتسلق الحبال وقفزات الثقة وأعمال الاقتحام والقتال التكتيكى والرماية والفروسية وغيرها من فنون الحماية والتصدى لأعمال العنف، وظهرت طالبات القسم الخاص بالفرقة الأولى بمستوى بدنى ومهارى متميز خلال العرض، خاصة أن هذه الدفعة من الإناث هذا العام تتميز أنها تدرب بشكل خاص ومكثف على كافة فنون القتال فى جميع التخصصات، حيث إنه لأول مرة يتم قبول طالبات من كلية الحقوق فى كلية الشرطة وسوف يعملون فى جميع مجالات الشرطة والأقسام جنبا إلى جنب مع زملائهم من الرجال أيضا لأول مرة.
وبرغم هطول رذاذ المطر، إلا أن الرئيس كان حريصا على الاحتفال مع أهالى طلاب الفرقة الأولى ومشاركتهم فرحتهم بأبنائهم الذين نالوا شرف الانضمام إلى هيئة الشرطة للذود فى حماية الوطن وصون جبهته الداخلية وشكرهم لأنهم قدموا أولادهم لأن يكونوا موجودين فى صرح عظيم من صروح الحماية للوطن، ولم ينس الرئيس كعادته أن يوجه تحية وتقدير واحترام وإعزاز لكل أسرة شهيد أو مصاب من أسر مصر، وقد انطلقت زغاريد أهالى الطلبة فى كل أرجاء الكلية طوال فترة وجود الرئيس، والذى كان يتشوق كل فرد من الأهالى أن يصافحه لينال مصافحة الأب والإنسان والذى يعمل فى وظيفة رئيس.