من المواد التى تنتشر يوميا على شبكات التواصل الاجتماعى هى المشاجرات التى تحدث بين المواطنين فى بعض الأحياء الشعبية، ولكن الشىء المخيف هو حمل بعض أطرافها السيوف والسنج، حيث أصبحت الأداة المشتركة فى معظم المشاجرات وقيام حاملها تحديدا من الشباب بخلع ملابسه عن الجسم العلوى وغالبا ما ينتج عن هذه المشاجرات قتلى ومصابون. وظاهرة استخدام هذه السيوف لم يشهدها مجتمعنا بهذه الوضع إلا بعد ظهور بعض الأفلام التى تحتوى على مشاهد العنف والبلطجة وغيرهما مما ابتلى بها عالم الفن فى السنوات الأخيرة كسبا للشهرة وحصد الأموال دون اعتبار لقيم المجتمع.
ولابد من وقفة حاسمة من وزارة الداخلية التى لا ينكر أحد جهودها الحثيثة فى توفير الأمن والأمان بأن تقوم بحملات لضبط من يحمل هذه السيوف القاتلة، التى أصبحت تباع على الأرصفة وفى الأسواق الشعبية، وتجريم بيعها فى المحال وقيام مباحث الإنترنت بتتبع المشاجرات التى يتم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعى ويستخدم أطرافها هذه السيوف والقبض عليهم، وعلى القضاء إجراء محاكمات عاجلة لهم مع اصدار أقصى العقوبة ليكونوا عبرة. ولابد من إصدار تشريع يجرم وبشدة حمل هذه السيوف الفتاكة حتى نحد من هذه الظاهرة الإجرامية التى تهدد أمن وسلامة المواطنين وتقويض استقرار المجتمع.