كتب – عادل ابراهيم
استضافت القاهرة اليوم الأحد 27 مارس 2022، الاجتماع التحضيري لملتقى القاهرة الدولي لشركاء العمران في دورته الثانية، من أجل إعادة إعمار ليبيا، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه الملتقى في دورته الأولى لإعمار غزة .
ويأتي انعقاد الملتقى استجابة للدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل مشاركة الشركات المصرية في إعادة إعمار دولة ليبيا الشقيقة، وقامت الحكومة المصرية بتوقيع 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم اقتصادية و6 عقود تنفيذية مع حكومة ليبيا من أجل إعادة الإعمار، في مجالات المواصلات والنقل والمجال الصحي والقوى العاملة والاستثمار في الكهرباء والربط الدولي للاتصالات والتدريب وبناء القدرات، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات الطرق والبنية التحتية والإسكان والتشييد.. وغيرها .
وقد شارك في الاجتماع التحضيري للملتقى ممثلين عن القطاع الرسمي ومجتمع الأعمال المصري والليبي في مقدمتهم إبراهيم الجراري رئيس الغرفة الاقتصادية المصرية الليبية المشتركة ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة (طبرق)، وحسن سليمان الديباني نائب الغرفة الاقتصادية المصرية الليبية المشتركة ورئيس الغرفة التجارية والصناعية(درنه)، والعميد عبد الجليل على عبد الكريم ممثل عن هيئة الاستثمار العسكري، وناصر بلعبد حسن وكيل ديوان بلدية بنغازي، والمهندس علاء الدين صالح استشاري هيئة المشروعات الليبية ، والمهندس إبراهيم محمد إبراهيم هيئة المشروعات الليبية وعضو صندوق إعادة الإعمار وأحمد الجهاني رئيس شركة الدليل الدولية للمؤتمرات والمعارض ، بالإضافة إلى لفيف من الهيئات المصرية وممثلين عن الاتحادات الإقليمية والغرف الصناعية والتجارية في مقدمتهم د. أحمد شومان المدير التنفيذي لملتقى القاهرة الدولي لشركاء العمران، وأشرف عبد الرحيم عضو الغرفة التجارية بالقاهرة .
أكد الدكتور أحمد شومان المدير التنفيذي لملتقى القاهرة الدولي لشركاء العمران، أن هذا الاجتماع الهام الذي يجمع نخبة من الممثلين الرسميين ومجتمع الأعمال الليبي مع لفيف من مجتمع الأعمال المصري والاتحادات النوعية والغرف التجارية والصناعية، وكذلك نخبة من المكاتب الاستشاربة الهندسية والإدارية والمالية وتمثيل قوي لقطاع المقاولات والتطوير العقاري ومنتجي مواد البناء ، يأتي وسط ظرف دقيق للغاية في المشهد العالمي فيما يخص التجارة الدولية وسلاسل الإمداد وتذبذب سعر الصرف وارتفاع أسعار الشحن للبضائع والسلع نتيجة للأحداث الدولية الأخيرة، بما يجعل من ترتيب الأولويات وصياغة البدائل الأكثر مناسبة ضرورة واجبة لضمان استدامة التنمية
وأضاف في كلمته خلال الاجتماع التحضير، أن هذا اللقاء يأتي ليرسخ لقاء أبناء البيت الواحد ويعلن عن فعاليات مؤتمر ومعرض ليبيا للبناء والتشييد والمقام في مدينة بني غازي خلال الفترة من 16-20 مايو المقبل 2022 libya Construction Hub، والذي يشكل شركاء العمران المصريين المحور الرئيسي فيه جنبا إلى جنب مع نظرائهم الليبين، بالإضافة إلى تواجد دولي هام لنقل الخبرات المتخصصة .
وأوضح “شومان” أن تجربة فعاليات ملتقى القاهرة الدولي لشركاء العمران، التى أقيمت في مصر يونيو 2021 لإعادة إعمار غزة، التي صاغت مفهوم شركاء العمران صناع التجربة المصرية، هي الباعث الملهم لنقلها إلى الدول العربية والإفريقية، وقد ضمت الفعاليات في الدورة الأولى للملتقى كافة عناصر البناء والتشييد الذين شكلوا منظومة “شركاء العمران”، ومنذ ذلك وضعنا رؤية طموحة بتبنى مفهوما جديدا للتعاون البيني وتبادل الخبرات وتعظيم اكتشاف الفرص والقدرات المتاحة في الدول العربية والإفريقية وقمنا بتدشين “مبادرة الشراكة العربية الإفريقية للعمران والتنمية “، وهي مبادرة منفتحة على العالم تتبادل معه الخبرات وتعيد توطين ما ندر منها وتتعامل مع المؤسسات الدولية بمنطق التعاون متعدد الأطراف الهادف للتنمية الحقيقية والعمران المستدام، وقد تم وضع خطة عمل لسلسلة من الفعاليات في العديد من الدول العربية والإفريقية .
وأشار إلى أن اجتماع اليوم والحدث الهام المرتقب في دولة ليبيا الشقيقة هو الأول الذي يجري العمل على إنجازه كأول تطبيق عملي لمفهوم المبادرة، مؤكدًا أن تلك المبادرة تدشن عصرا جديدا من العلاقات الخلاقة بين الدولتين الشقيقتين، وقد جاءت مستجدات الظرف الدولي لتؤكد على صدق وصحة الرؤية فيما يخص الدول العربية والإفريقية بشكل عام.
من جانبه أكد أشرف عبد الرحيم عضو الغرفة التجارية بالقاهرة، أنه فيما يخص التعاون المصري الليبي، فإن التلاصق الجغرافي وتنوع الموارد البشرية والمواد الأولية والخبرات المتراكمة تنبىء بأننا معا نستطيع أن نتبادل المنافع ونعزز خطواتنا نحو المستقبل، ولعل تنوع الحاضرين وتمثيلهم للقطاعات الرسمية وقطاعات الأعمال عن دولة ليبيا الشقيقة، يعطي رسالة طمأنة ويجيب على كافة التساؤلات عن الخطط الموضوعة لإعادة الإعمار ونوع وحجم الاحتياجات سواء العاجلة أو المخطط لها على المدى المنظور أو طويل الأجل .
وأضاف خلال الاجتماع التحضيري، أنه في المقابل فإن حجم الاستجابة للحضور من الجانب المصري يعطى رسالة اهتمام متبادل ورغبة في الإسهام بكافة خطط التنمية والعمران ومشروعات إعادة الإعمار للشقيقة ليبيا ، مشيرًا إلى أن تنوع قطاعات الجهات والشركات العارضة حتى الآن من الجانبين المصري والليبي وكذلك تشكيل الوفد الرسمي المصاحب للحدث بخلاف رجال الأعمال وحجم ونوع الزيارات والمشاركات الرسمية من الجانب الليبي تنبىء بتدشين عصر جديد للتعاون المشترك، الأمر الذى سوف ينعكس إيجابا على مستقبل العلاقات المشتركة ، والذي سوف يشهد دفعة قوية للأمام من خلال فعاليات “Libya Construction Hub” المعرض والمؤتمر الدولي للبناء والتشييد.