كتب مصطفى الدمرداش – إبراهيم أحمد
أعلنت «آتوس» و«في إم وير» اليوم عن توسيع علاقة الشراكة الاستراتيجية بينهما من خلال التعاون على إطلاق مجموعة متكاملة من القدرات التكنولوجية التي تساعد على تسريع عجلة تطوير “فضاء البيانات”. وفضاءات البيانات هي منصات تمكن قطاعات الأعمال والمؤسسات من التعاون في مجال البيانات وتبادلها وجني العوائد المادية منها بصرف النظر عن البنى التحتية الرقمية، وذلك تحت مظلة تنظيمية تحفظ سيادة البيانات وتوافقها التشغيلي.
وفي هذا الصدد تعتزم الشركتان طرح مجموعة متكاملة من القدرات التكنولوجية الرامية إلى مساعدة المؤسسات في سائر القطاعات على استخدام تطبيقات الأعمال والبيانات والمشاركة بها وفق أسلوب استراتيجي متطور يهدف إلى تعزيز الاقتصادات الرقمية على الصعيدين الوطني والإقليمي. وفي سياق متصل، ستتعاون الشركتان على طرح قدرات تكنولوجية منسجمة مع هيكليات مبادرة “جايا إكس” Gaia-X، يكون لها موقع الصدارة في دعم وتمكين هذا المشروع الهادف إلى تسريع تبادل البيانات بين المنصات الرقمية الجديدة الملتزمة بقواعد ومبادئ عمل مشتركة.
وتخطط «آتوس» و«في إم وير» لدمج القدرات التكنولوجية التي تقدمها «في إم وير» في مجال التطبيقات العصرية والحوسبة السحابية المتعددة ضمن سحابة «آتوس» مع تقديم خبرة هذه الأخيرة في مجال الأمن الإلكتروني والتكامل التكنولوجي. وتم تصميم هذه القدرات التكنولوجية لتزويد المؤسسات والشركات بما تحتاجه من أدوات أساسية تمكنها من تصميم وتطوير ونشر وتأمين وإدارة فضاءات البيانات التي تستوفي متطلبات حوكمة البيانات المعتمدة بحسب مناطق الولاية القضائية، فيما ستتمكن الشركات من تسخير البيانات القائمة لديها وجني العوائد منها عن طريق تطوير خدمات معززة بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وإطلاق خدمات متخصصة بكل قطاع مثل الرعاية الصحية وعلوم الحياة والخدمات المالية والمرافق العامة.
وقال لوران آلار، رئيس إدارة الحوسبة السحابية السيادية لدى «في إم وير» أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: “بفضل المجموعة الشاملة من القدرات التكنولوجية التي تقدمها ’في إم وير‘ و’آتوس‘ في مجال فضاءات البيانات، ستمتلك المؤسسات القدرات اللازمة لأجل المشاركة بالبيانات وجني العوائد منها ضمن بيئة يسودها الأمان وبشكل سريع وفعال”.
من جانبه أشاد فريدريك ماليكي، مدير التكنولوجيا التنفيذي لدى «آتوس»، بعلاقة الشراكة الطويلة التي تجمع «في إم وير» و«آتوس» والتزام الشركتين نحو مساعدة المؤسسات على الاستفادة من قيمة البيانات، وأشار بأن القدرات التكنولوجية المقدمة من الشركتين لتسريع عجلة تطوير فضاء البيانات وسيادة البيانات من شأنها تزويد العملاء بالأدوات التي تحقق الفائدة ليس من بياناتهم فحسب بل من البيانات الموحدة مع شركائهم ونظرائهم، حيث أصبح بإمكان المؤسسات تحويل البيانات القائمة لديها إلى خدمات ذات قيمة تساعد على سبيل المثال مؤسسات الرعاية الإنسانية على تحسين الظروف المعيشية لكبار السن عن طريق الإدارة المؤتمتة للطاقة أو مساعدة المزارعين على توقع حالة الطقس”.