ثارت فى الآونة الأخيرة أحاديث كثيرة عن حتمية التحول من الدعم العينى المقررعلى بطاقات التموين إلى الدعم النقدى, باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الفجوة بين الدعم الذى تقدمه الحكومة لأكثر من 60 مليون مصرى ووصول هذا الدعم بصورته الحقيقية لمستحقيه.
والحقيقة أن قضية التحول ليست بدعة, ولاحتى أختراعا للعجلة حتى تتأخر الحكومة فى اجراءات اعتماده, فتضيع بين أروقة الحوارات والجدل الذى قد لايسفر عن شىء فى النهاية, فقد سبقنا إليه العديد من الدول, باعتباره الحل الأمثل لمواجهة العديد من الأزمات, ولعل التجربة التى خاضتها البرازيل فى هذا الموضوع
مع بداية الفترة الأولى لحكم الرئيس الحالى لولا داسيلفيا تصلح نموذجا للدراسة, بعدما صنفتها العديد من الدوائر الاقتصادية المعنية بهذا الملف, باعتبارها واحدة من انجح التجارب فى العالم بعدما نجحت البرازيل فى غضون سنوات قليلة من إطلاق برنامجها المعروف باسم”منحة الأسرة” فى إخراج أكثر من 35 مليون مواطن كانوا يرزحون تحت خط الفقر المدقع إلى سطح الحياة من جديد عبر اعتماد واحد من أنجح برامج التحويل الذى كان يقوم على تحويلات نقدية للأسر الموجودة تحت خط الفقر بدلا من اعتماد نظام السلع المدعومة.
اعتمد البرنامج البرلزيلى فى بداياته على آلية واضحة قسمت الأسر المعوزة إلى شرائح تمنح بمقتضاها تلك الأسر تحويلات نقدية من شأنها أن تسهم فى تغطية نفقاتها الشهرية, بدءا من الطعام وانتهاء بنفقات الصحة والتعليم, وتقول منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو”:إن البرنامج الذى اعتمده الرئيس دا سيلفا نجح فى غضون عشر سنوات فقط فى خروج البرازيل لأول مرة من خريطة الجوع العالمية, بل إنه وضع بلاده ضمن أفضل ثلاث دول على المستوى العالمى, تغلبت على الأمراض المتعلقة بنقص التغذية وانخفاض وفيات الأطفال, بل والقضاء على مشكلة التسرب من التعليم.
والمؤكد انه لايمكن لعاقل أن يختلف على أهمية ضرورة إعادة النظر فى منظومة الدعم المطبقة فى مصر , والعمل بالقوة اللازمة على إصلاحها, فى ضوء تكلفتها المتزايدة من جهة, وانخفاض كفاءتها الاقتصادية وفاعليتها أيضا من جهة أخرى, مايجعلها أشبه بمعادلة مختلة, تعيق وبقوة تحقيق العدالة الاجتماعية المطلوبة, وهى المعادلة التى فطنت إليها البرازيل فى تجربتها الملهمة التى يشير العديد من الدراسات المتخصصة إلى أنها كانت سببا رئيسيا فى ارتفاع دخل الفقراء خلال فترة وجيزة لم تتجاوز ست سنوات إلى تسعة أمثال ارتفاع دخل الأغنياء.
والحقيقة أيضا أنه لابديل أمامنا إذا ماأردنا نجاح تجربة التحول إلى الدعم النقدى, إلا بتحديد دقيق للفئات الأكثر استحقاقا لهذا الدعم, والعمل على إيجاد آلية فعالة لتوزيع تلك المساعدات النقدية, ومراجعتها دوريا لضمان بقاء قيمتها فى الحدود الملائمة لتوفير احتياجات المستفيدين, وهى بكل المقاييس لن تلامس الحد الأدنى لفاتورة الدعم العينى السنوية التى بلغت فى العام الماضى وحده أكثر من 636مليار جنيه!
بطولات حرب 6أكتوبر عام 1973 كالنهر الذى لاتجف مياههاأبدا, بل تتدفق متجددة عاما بعد عام, وتشيع فى وجداننا ووجدان الأجيال الجديدة التى لم تشهد الحرب روح النصر ومشاعر العزة والفخر, ونصر أكتوبر إعجاز عسكرى وعبور للمستقبل نجنى بعض ثماره اليوم عشرات المشاريع القومية العملاقة التى تم التخطيط لها بعقول مصرية وتنفيذها بسواعد مصرية وتحدى الأزمات وعدم الالتفات لحزب أعداء النجاح.
محمد المصرى أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة وافته المنية يوم 7أكتوبر الحالى عن عمر يناهز 76عاما, وكان للفقيد دور بطولى فى الحرب حيث عبر ضمن الموجات الأولى للعبور, وشارك فى تدمير 27 دبابة إسرائيلية من بينها دبابة العقيد عساف ياجورى قائد اللواء 190 المدرع الاسرائيلى, ونتيجة لأعماله البطولية تم منحه نجمة سيناء عام 1974, كما كرمه رئيس الجمهورية فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة التى نظمتها إدارة الشئون المعنوية بعنوان “نصر أكتوبر 1973 حكاية شعب” التى أقيمت بمناسبة الذكرى 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة.
هل تعلم ان حكومة أيسلندا خصصت سبعة أماكن فى الخلاء ليصرخ فيها المواطنون المحبطون وزودتهم بمكبرات للصوت!, وفى عيد المطاعم بفنلندا يمكن لأى مواطن فتح مطعم صغير لهذا اليوم فقط بأى مكان, وهل تعلم أن أشهر مقهى أمريكى لتقديم القهوة يستخدم مناضد دائرية كى لايشعر الزبون الجالس بمفرده بالوحدة!, وهل تعلم أيضا أن الخبير الأمريكى فى تدريس مقاومة الاختطاف فيليكس باتيستا اختطفوه وهو يعلم تلاميذه كيفية مقاومة الاختطاف!, وأنه فى عام 1015 أصبح مطار كوشين الدولى بالهند أول مطارفى العالم يعمل بالطاقة الشمسية بالكامل!, وأن شركة أمريكية للملصقات صنعت كرة قدم عملاقة من الملصقات وزنها مائة كيلو جرام باستخدام 250ألف استيكر!
لماذا يختار الميت الصدقة لو رجع للدنيا كما قال تعالى:” رب لولا أخرتنى إلى أجل قريب فأصدق”, ولم يقل لأعتمر أو لأصلى أو لأصوم.؟
نصف الراحة عدم مراقبة الآخرين, ونصف الأدب عدم التدخل فيما لايعنيك