الاخبارية – وكالات
حذرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تدير قطاع غزة إسرائيل من أنها تخاطر بحرب أخرى إذا سمحت بمسيرة الأعلام التي يخطط لها القوميون بالمرور في البلدة القديمة بالقدس يوم الأحد المقبل.
ودعا باسم نعيم رئيس دائرة السياسة والعلاقات الخارجية في حركة حماس في قطاع غزة حكومات دول العالم للضغط على إسرائيل لتغيير مسار المسيرة التي من المقرر حتى الآن أن تمر في قلب البلدة القديمة.
وقال نعيم لرويترز من مكتبه “أتوقع أن حماس والفصائل (العسكرية) الأخرى مستعدة لبذل كل ما في وسعها لمنع هذا الحدث بغض النظر عن التكلفة”.
وأضاف “القرار بيد الإسرائيليين والمجتمع الدولي. يمكنهم تجنب الحرب والتصعيد إذا أوقفوا هذه (المسيرة) المجنونة”.
وتحتفل مسيرة الأعلام السنوية باستيلاء إسرائيل على المدينة القديمة في حرب عام 1967. وتعتبر إسرائيل القدس بكاملها عاصمتها وهو وضع لا يحظى باعتراف دولي. يريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
– مفجرون انتحاريون؟
أطلق الفلسطينيون في غزة وابلا من الصواريخ على إسرائيل العام الماضي مع انطلاق مسيرة 2021، مما أدى إلى اندلاع حرب استمرت 11 يوما. وأثارت التهديدات المتزايدة من غزة بشأن المسار المتوقع لمسيرة 2022 شبح صراع جديد لكن نعيم قال إن أي مواجهة قد تأخد شكلا مختلفا.
وأضاف “من قال إن رد الفعل سيكون من غزة فقط؟ ربما سيكون هناك انتحاريون داخل القدس، لا أعلم. لا يعملون بأوامر منا” مشيرا إلى سلسلة من الهجمات الأخيرة في إسرائيل نفذها رجال لا ينتمون إلى أي فصائل فلسطينية.
وقال “المعركة ليست مع حماس وحدها إنها مع الشعب الفلسطيني”.
كانت التفجيرات الانتحارية في المدن الإسرائيلية سمة مميزة للانتفاضة الفلسطينية في الفترة من 2000 إلى 2005، لكنها نادرة الحدوث منذ ذلك الحين.
وبعد شهور من الهدوء النسبي في أعقاب حرب عام 2021، تصاعدت التوترات منذ الربيع، وكانت القدس والمسجد الأقصى النقطة المحورية للاحتكاكات المتزايدة في أغلب الأوقات.
وذكر نعيم أن حماس وفصائل أخرى ناقشوا مسيرة الأعلام المزمعة مع وسطاء دوليين قالوا إن إسرائيل تتطلع لتجنب التصعيد.
ودافع رئيس الوزراء نفتالي بينيت عن قرار مسؤولي الأمن بالسماح لمسيرة الأحد بالدخول من باب العامود والمرور بالبلدة القديمة.
ومع ذلك حثه بعض أعضاء حكومته الائتلافية على إعادة التفكير في المسار وأشاروا إلى أنه قد يكون هناك تغيير في الموقف في اللحظة الأخيرة.
ويقول المنظمون إن المسيرة مرت بباب العامود في السنوات السابقة مما يعني أنها جزء من “الوضع الراهن” في المدينة. لكن نعيم قال إن حماس لن تقبل أبدا مثل هذا التفكير.
وقال “يمكن إلغاء هذه المسيرة. إنها خطوة سياسية ولا علاقة لها بالدين”.