كتب:عبدالعزيز السيد:
استقبل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د.نظير عياد بمكتبه صباح اليوم وفدًا من جمهورية أوزباكستان برئاسة فورقات صديق وف، نائب وزير خارجية أوزباكستان، منصوربيك كيليشيف سفير أوزباكستان لدى مصر، و لطف الدين خوجاييف مستشار السفارة، و عصمت الله فيض الله مدير إدارة الشرق الأوسط وأفريقيا بوزارة خارجية أوزباكستان، و بوبومورود روستاموف رئيس قسم المدارس ومراكز البحث العلمي بمجلس وزراء أوزباكستان، وأتى بيك علي موف الملحق الثقافي لسفارة أوزباكستان، وذلك بحضور د. محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، د. إلهام محمد شاهين مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، الشيخ ياسر الفقي أمين اللجنة العليا للدعوة، ، د. حسن خليل الأمين المساعد للثقافة الإسلامية.
تناول الجانبان خلال اللقاء سبل التعاون المشترك في العديد من المجالات المختلفة أبرزها التعاون في تصحيح المفاهيم، والتصدي للتيارات المتطرفة وما تنشره من أفكار ضالة وبعيدة عن صحيح الإسلام، بالإضافة إلى مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، والعمل على إعداد مذكرات تعاون في الكثير من المجالات العلمية والبحثية، وتدريب الأئمة والدعاة، والاستعانة بعلماء الأزهر الشريف في مجال تعليم اللغة العربية، إضافة إلى مناقشة شئون الطلاب الأوزباكيين الدارسين في الأزهر الشريف.
من جانبه رحّب الأمين العام بالوفد معربًا عن سعادته بالتعاون العلمي المشترك، ومؤكدًا أن مجمع البحوث الإسلامية كأحد مؤسسات الأزهر الشريف برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر حريص على التعاون العلمي والثقافي وتبادل الخبرات مع كافة المؤسسات والهيئات العلمية والتعليمية والمراكز البحثية بدولة أوزبكستان؛ وذلك في إطار دور الأزهر العالمي.
كما أكد عيّاد خلال اللقاء على عمق العلاقة بين الدولتين على مرّ التاريخ، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على الحضارة الإسلامية من خلال تسليط الضوء على أعلامها وحفظ تراثهم، وتعميق صلة الأجيال الحاضرة بعلمائهم ورموزهم؛ لإدراك ما قدموه لتاريخ الإنسانية، وما يمكن أن يقدمه حاضرهم قياسًا على ما قدمه ماضيهم.
فيما عبّر أعضاء الوفد برئاسة نائب وزير الخارجية عن تقديرهم للدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف في العالم كله، والحاجة إلى علماء الأزهر ورجاله الأجلاء لتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر السلام العالمي والتسامح بين الناس من خلال منهجه الوسطي بعيدًا عن الإفراط والتفريط، ولبيان حقيقة الدين الإسلامي وما يدعو إليه من قيم التعاون والرحمة والإنسانية، في ظل التحديات المعاصرة التي يعيشها العالم أجمع.
كما أكد رئيس الوفد على الاستعداد الكامل لتنفيذ كل أوجه التعاون مع مجمع البحوث الإسلامية سواء في مجال التدريب والاستعانة بالأساتذة المتخصصين في العلوم الشرعية بالأزهر، أو من خلال الاستفادة من الإصدارات العلمية وتدريس اللغة العربية التي تشهد اهتمامًا كبيرًا في تعليمها لديهم.