كتبت – سامية الفقى
أخذت جهود الدولة لإنتاج الهيدروجين الأخضر منحنى جديدا، بعد توقيع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس قبل أيام، مذكرة تفاهم مع شركة “H2 Industries” الألمانية المتخصصة فى تخزين الطاقة، لإنشاء أول محطة تحويل المخلفات إلى هيدروجين أخضر فى المنطقة الاقتصادية، وتشكل هذه الاتفاقية خطوة لاعتماد تكنولوجية جديدة لتعميق استخدامات الهيدروجين الأخضر في مصر والمنطقة.
ويشكل استخلاص الهيدروجين الأخضر من المخلفات أحد وسائل إنتاج الهيدروجين الأخضر المبتكرة بجانب الطاقة الكهربية النظيفة الأكثر شيوعا في الوقت الحالي، حيث تتبنى هذه التطبيقات تكنولوجيات جديدة قادرة على استخلاص الهيدروجين الأخضر من غاز مركب ينتج عن حرق المخلفات بشكل غير مباشر.
وتعتمد هذه التكنولوجيا على مبدأ تسخين المواد العضوية مثل الخشب وبقايا المحاصيل الزراعية إلى جانب أنواع مختلفة من النفايات الصلبة التي يدخل فيها الكربون بشكل أساسي مثل الإطارات القديمة والبلاستيك غير القابل لإعادة التدوير والنواتج الصلبة من محطات معالجة مياه الصرف الصحي.
وتخضع هذه النفايات لعملية تسخين حتى درجة حرارة تتراوح بين “900 – 1200” درجة مئوية، من خلال إضافة كمية من الأكسجين ليكون الناتج النهائي غاز مركب يتم استخلاص غاز الهيدروجين منه.
ومن المقرر أن تسمح التكنولوجيا المستخدمة من الشركة الالمانية بتأمين عملية تخزين الهيدروجين المستخلص من المخلفات بشكل آمن، بدءا من مرحلة الإنتاج وحتى التخزين والنقل والاستخدام، مما يجعل من الممكن تخزين ونقل وإطلاق كميات كبيرة من الكهرباء بطريقة صديقة للبيئة وغير ضارة، علما بأن عمليات تخزين الهيدروجين الأخضر هي أحد التحديات التي تعوق التوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر عالميا.
وتعتمد تقنية” LOHC” على ناقلات السوائل التي تربط الهيدروجين كيميائيًا، فالهيدروجين المخزن ليس متطاير ولا يمكنه التفريغ الذاتي، ويمكن فقط شحن” LOHC” وتفريغه فقط بالاختلاط مع عامل حافز، ونقع الهيدروجين وإطلاقه عند الحاجة، مما يجعله فعالاً من حيث التكلفة بشكل ملحوظ.