أما بعد..
وحين تعتقد أنك مهم جدا..
فتذكر أنه..
لا شيء يظل إلى الأبد..
توقع..
أن العروش تسقط..
والممالك تزال..
وأن ذلك الذي يجعلك على رأس أولوياته..
قد يكفر بك قلبه يوما..
فيصير الانتظار واجبك المقدس..
والظروف عذره المقبول..
وأنت بينهما..
موثوق اليدين..
لا تملك التغيير..
ولا حتى فرصة واحدة لتقول لا..
أو..
تكشف المستور..
بماذا كنت تحلم؟!..
أن تكون ذلك الــــــ أحدهم في حياة أحدهم..
مؤمن أنت..
مؤمن لدرجة الإلحاد..
وها هي مقصلة الظروف يا عزيزي..
تجبرك على العودة-خائبا-لقناعاتك الأولى..
أن تنزوي لعالمك..
أن تعتزل..
أن ترى الدنيا من منظورك الأسود أأمن لك..
ثم تحمل بقاياك وتعود..
هل كنت تحلم بأفضل مما أنت؟!..
يا عزيزي..
ليس هنا سواك..
وظلك المتماهي..
خلف ضبابات التمني..
وأحلامك المغدورة ظلما..
لا يسطع لها نجم..
ولا تستطيع أفولا..
ليس هنا سوى الموت..
أو الموت..
فمتْ إن شئت..
أو..
فلتعد كما كنت..
إن استطعت سبيلا..
انتهى..
نص على قيد الإفلاس..
بقلمي العابث..